وفد العيون يفضح “بوليساريو” بالأمم المتحدة

كشف فساد وخروقات الجبهة واعتبر أن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد شارك وفد يتكون من فاعلين سياسيين واقتصاديين وهيآت حقوقية، منتمين للأقاليم الجنوبية للمملكة، في اجتماعات اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة، أخيرا، ضمنهم برلمانيون ورؤساء جماعات وحقوقيون من جهتي العيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب. وعمل الوفد على تقديم مداخلات خلال أشغال اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة، تخص الشأن السياسي في الصحراء المغربية، وتدبير الصحراويين لشؤونهم، باعتبارهم ممثلين شرعيين للسكان. وتطرق الوفد المغربي في مداخلاته للجهود التي تبذلها المملكة المغربية بقيادة الملك محمد السادس، من خلال النموذج التنموي الشامل، بمشاريع ضخمة تلبي احتياجات السكان من جميع النواحي، كما وضح الوفد الوضع الحقوقي داخل الصحراء المغربية، والجهود المبذولة لنشر ثقافة حقوق الإنسان والدفاع عنها ، فضلا عن تقديم الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها جبهة بوليساريو في حق سكان المخيمات. إنجاز :عبد الجليل شاهي (العيون) مولاي إبراهيم الشريف : الحكم الذاتي هو الحل الوحيد قدم مولاي إبراهيم الشريف، رئيس جماعة السمارة مداخلة شاملة تطرق من خلالها للوضع السياسي والاقتصادي والاجتماعي على مستوى الأقاليم الجنوبية للمملكة، في اجتماع اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة. وأكد مولاي إبراهيم الشريف، أن صفته رئيسا لجماعة السمارة مستمدة من اختيارات السكان الذين صوتوا عليه من خلال انتخابات شفافة ونزيهة، لتمثيلهم في تسيير الشأن العام، بالإضافة لزملاء صحراويين وصحراويات يشاركون من مواقع متقدمة في صناعة القرار المحلي والجهوي، ويسهرون بشكل يومي على خدمة السكان، من خلال تعزيز ولوجهم للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، وكذا تعميق التشاور معهم من أجل تنزيل سياسات عمومية تتجاوب مع تطلعاتهم وانتظاراتهم اليومية. وكشف رئيس جماعة السمارة، في مداخلته، أنه يساهم في تسيير شؤون منطقته التي كبر وترعرع فيها، وبناء على تجربة جهوية راكمت الكثير من النجاحات على كل المستويات، مؤكدا رفضه على غرار باقي الصحراويين، أن يرهنوا مستقبلهم ومستقبل أبنائهم ومنطقتهم بحسابات جيوسياسية يخطط لها خارج حدود الوطن. وتطرق مولاي إبراهيم الشريف لتطور نزاع الصحراء الإقليمي، موضحا أن استقراءه يرسخ القناعة بأن الأطراف نفسها التي عرقلت مساعي البحث عن الحل التي أطلقتها الأمم المتحدة، هي نفسها اليوم التي تناور كي تتنصل من مسؤوليتها في إطالة أمد هذا النزاع. وشدد الشريف، على أن المغرب ظل متمسكا بالمسار الأممي على ضوء مقاربة براغماتية مؤسسة على قناعة راسخة بأن لا حل لهذا النزاع دون الانخراط الجدي لمن افتعله وواكبه بتمويل وتسليح الانفصاليين، مشيرا إلى أن أعداء الوحدة الترابية ظلوا يناورون في محاولة يائسة لتعطيل عجلة التنمية بالمغرب وفي المنطقة، لخدمة أجندة سياسية ضيقة والتغطية على أزماتهم الداخلية. وأكد رئيس جماعة السمارة، أن الصحراويين حسموا اختياراتهم، إذ يتطلعون حاليا للمستقبل، وحان الوقت لتفهم الأطراف الأخرى بألا مجال لأفكار الانفصال بين الصحراويين. وجدد رئيس جماعة السمارة تأكيده، أن الحكم الذاتي هو الحل الوحيد والأوحد لوضع حد لهذا النزاع المفتعل وعودة الصحراويين في مخيمات العار جنوب الجزائر، لينعموا بحياة كريمة ويستفيدوا من زخم التنمية التي تعرفها الصحراء المغربية. ابريكة : "بوليساريو" ميليشيات فاسدة قدم الناشط الحقوقي الفاضل ابريكة، مداخلة أمام اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة، تطرق فيها لوضعية حقوق الإنسان في مخيمات تندوف، إذ أكد المدافع عن حقوق الإنسان بمخيمات تندوف، أن سكان تندوف يعيشون تحت حصار عسكري وإعلامي من قبل ميليشيات البوليساريو التي لا تزال ترتكب بشكل ممنهج انتهاكات جسيمة في حق سكان المخيمات المدنيين العزل، لاسيما الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري والقتل خارج القانون، والعبودية وتجنيد الأطفال في تحد سافر لمقتضيات اتفاقية جنيف، وكذلك التزامات الدولة المضيفة المنصوص عليها في القانون الدولي. كما لفت ابريكة تنبيه اللجنة إلى التدهور المتسارع والخطير لوضعية حقوق الانسان في مخيمات الصحراويين بالجزائر، بسبب تشكيل بعض قياديي بوليساريو مجموعات مسلحة تابعة لهم، يسخرونها للانتقام من الصحراويين الذين يتجرؤون على انتقاد فسادهم. وكشف الناشط الحقوقي، أن تناسل هذه المليشيات المسلحة أدى للرفع من منسوب العنف المفرط والقمع الممنهج ضد المدنيين بتزكية من قوات البلد المضيف الجزائر، والتي لم تتدخل حتى اللحظة لحماية الصحراويين الواقعين تحت ولايتها القضائية، خصوصا منهم المدونين ومستعملي وسائل التواصل الاجتماعي. وناشد ابريكة في ختام مداخلته اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة بالضغط على البلد المضيف الجزائر لأجل مراعاة حقوق اللاجئين الصحراويين وحمايتهم من خلال وضع حد لحالة اللاقانون السائدة بالمخيمات وسياسة الإفلات من العقاب التي يستفيد منها مسؤولو بوليساريو جراء تفويض الدولة الجزائرية اللاقانوني لولايتها على المخيمات لصالح «بوليساريو». حمادة البيهي : المتاجرة بالوضع الإنساني قال حمادة البيهي، رئيس الرابطة الصحراوية للديمقراطية وحقوق الإنسان، في مداخلته أمام اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة، إن جبهة «بوليساريو» تحاول إطالة أمد النزاع بالصحراء، من أجل المتاجرة بالوضع الإنساني بمخيمات تندوف، واستجداء المساعدات الإنسانية في سبيل الاستحواذ عليها، واختلاسها، وإعادة بيعها في الأسواق الإفريقية، وأضاف أن هذا هو السبب الحقيقي وراء رفضها لإحصاء السكان. كما لفت حمادة البيهي في مداخلته انتباه اللجنة إلى التلاعب في تلك المساعدات الإنسانية من قبل قيادة «بوليساريو» وبعض المسؤولين من الدولة المضيفة الجزائر، موضحا أن تلك التلاعبات تحيل على رفض قيادة «بوليساريو» والبلد المضيف السماح للمنظمات الأممية القيام بإحصاء سكان مخيمات تندوف، في تحد سافر لقرارات مجلس الأمن الدولي. وكشف حمادة البيهي، أن المستفيد الأول من هذه الوضعية، الفريدة من نوعها على الصعيد الدولي، هي قيادة الانفصاليين وعدد من مسؤولي البلد المضيف، الذين يعكفون بشكل ممنهج على الاستيلاء على كميات كبيرة من المساعدات قصد بيعها في السوق السوداء وتمويل وتسليح مليشياتهم وملء حساباتهم في البنوك الخارجية والاغتناء على حساب السكان المغلوبين على أمرهم. وأشار حمادة البيهي إلى أن مقاربة الاغتناء على حساب السكان في مخيمات تندوف على التراب الجزائري أنتجت مافيا حقيقية من تجار الأزمات تقتات من مآسي سكان مخيمات تندوف، وتعمل بتنسيق مع المسؤولين عن هذه المساعدات، مؤكدا أن تلك المافيا باتت تلعب دورا كبيرا في تصريف المساعدات خارج المخيمات وبيعها في السوق السوداء وضخ مداخيلها في حسابات قيادة «بوليساريو». وتابع حمادة البيهي أن تلاعب «بوليساريو» بالمساعدات الإنسانية، يعكس وقاحة قادة «بوليساريو» والبلد المضيف والاستخفاف الذي يتعاملون به مع المانحين. إبراهيم الأحمدي : أصحاب الأطروحات المغلوطة يلجؤون إلى الأكاذيب كشف الدكتور إبراهيم الأحمدي في مداخلة قيمة حول المساعي المغربية لترقية مجال التعليم في الاقاليم الجنوبية للمملكة، انه أستاذ للطب ونتاج خالص للمدرسة العمومية المغربية، حيث درس بمدينة بوجدور بالصحراء المغربية، وحصل على شهادة الباكلوريا، ثم بدأ دراسة الطب، ثم أعقب ذلك مسيرة مهنية متألقة، قبل الوصول إلى منصب أستاذ جامعي في الطب. وقال إبراهيم الأحمدي، إنه عرض مساره الدراسي والأكاديمي أمام اللجنة بعد سماعه لادعاءات كاذبة تهدف إلى تشويه واقع التعليم والتدريس في الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن المؤيدين للأطروحات المغلوطة يلجؤون إلى الأكاذيب لخداع السذج، أما الذين يدافعون عن القضايا العادلة فيقدمون حقائق ملموسة. وأوضح الأحمدي، في سياق تقديم الحجج والبراهين في ما يخص وضع التعليم في الصحراء المغربية، أن 155 مؤسسة تعليمية تستوعب 98.000 طالب، منها 15 مدرسة ثانوية للامتياز، وكلية طبية تستقبل حاليا أكثر من 400 طالب جميعهم من سكان الصحراء المغربية، ومدرسة عليا للتكنولوجيا (تكوين المهندسين في مختلف التخصصات)، ومدرسة لتدريب المعلمين، بالإضافة إلى مدينة المهن التي تضم عدة شعب بما في ذلك في مجالات الصيد البحري والطاقات المتجددة والفلاحة والإدارة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وطالب الأحمدي، الأطراف الاخرى في إحالة على مؤيدي الأطروحة الانفصالية، إلى دعوة «بوليساريو» لوقف تجنيد الأطفال الصحراويين ضمن مليشياتهم المسلحة بمخيمات تندوف، والكف عن تحريضهم على الكراهية والعنف والتوقف عن ممارسات العبودية وتملك الأطفال كعبيد، وتوجيههم للمدارس بدل الثكنات وخلف مواشي جلاديهم. العربي النص : "بوليساريو" نموذج لصناعة الوهم قدم العربي النص، الناشط الحقوقي، مداخلة تفصيلية شاملة تطرق من خلالها لكرونولوجيا صناعة جبهة «بوليساريو» وحقيقتها بناء على معايناته باعتباره ضابطا سابقا فيها، واعتبر العربي النص أن صناعة «بوليساريو» نموذج لصناعة الوهم الذي لا يمكن أن يصمد في وجه الحقيقة التاريخية، داعيا إلى الاستماع لشهادة الوزير الليبي السابق في نظام القذافي أبو القاسم الزوي، مشيرا إلى أن الوزير الليبي تحدث عن ظروف صناعة جبهة «بوليساريو»، مستحضرا إفادته عندما قال: «أكد لي العقيد الراحل القذافي بأنه ارتكب خطأ جسيما عندما صنع ومول بوليساريو»، مضيفا أن الوزير الليبي أكد أن «القذافي هو الذي صنع الجمهورية الوهمية قصد مناكفة المملكة المغربية في أوج الحرب الباردة»، مردفا أنه اختتم شهادته بالإحالة على ما قاله الرئيس الجزائري الراحل الهواري بومدين، عندما أورد للقذافي «أنت صنعت بوليساريو، ثم دفعتها إلى ترابنا». وأحال العربي النص في مداخلته أمام اللجنة إلى مقتطفات من الأرشيف الأمريكي، خاصة مسألة التكوين الديمغرافي، عندما أشار الأرشيف إلى أن «نسبة كبيرة من الصحراويين المتجمعين في المخيمات في الجزائر ليسوا مما يسمى سابقا «الصحراء الغربية»، وكذا رأي الاستخبارات الأمريكية حول بنية البوليساريو، والتي أفادت فيه «يشكل العديد من أعضاء «بوليساريو» المتحدرين من موريتانيا والجزائر والمغرب، العمود الفقري لقيادة بوليساريو وقواعدها»، وكذا قولها «يبدو أن أعدادا كبيرة من جنود بوليساريو قد تم تجنيدهم من صحراويين ليسوا في الأصل من الصحراء الإسبانية السابقة»، علاوة على تأكيدها «إن دوافع البلد المضيف تتجاوز مجرد الاهتمام بحقوق الصحراويين في تقرير المصير، بل نجد في كثير من النواحي، أن أهداف البوليساريو تتوافق مع الأهداف الإقليمية للبلد المضيف». وأضاف الفاعل الحقوقي، أن الاقتباسات التي بسطها مستمدة من تقرير مفصل، داعيا اللجنة إلى الاطلاع عليه لتكوين فكرة عن ظروف نشأة جبهة البوليساريو والمستفيدين منها ومموليها بالمنطقة، معرجا على مساره ضابطا ساميا سابقا في صفوف الجبهة، وعودته إلى أرض الوطن بعد استبيان زيف أهدافها، شأنه في ذلك شأن عشرات الآلاف من الصحراويين الذين عادوا إلى أرضهم، وانخرطوا منذ رجوعهم في العمل السياسي و الاجتماعي و الاقتصادي لبلدهم، مدافعين عن وحدته و مساهمين في تدبير شؤونه، على سبيل تنزيل مشروع الحكم الذاتي، الذي يبقى الحل الوحيد الناجع للصراع المفتعل في الصحراء، على حد تعبيره. زين العابدين : الصحراويون في مخيمات تندوف محتجزون قدم زين العابدين الوالي، رئيس المنتدى الإفريقي للدراسات والبحوث حول حقوق الإنسان، مداخلة علق فيها على التمييز الذي تشهده مخيمات تندوف، من خلال ما ينعم به أبناء قيادة جبهة بوليساريو في أوربا وغيرها، بسبب الاغتناء من المساعدات الإنسانية والاتجار فيها، وما يعانيه سكان مخيمات تندوف من حصار ووضع إنساني مزر. وكشف زين العابدين الوالي، في مداخلته، أن الأيام الثلاثة الماضية لمناقشات اللجنة الرابعة، شارك ملتمسون من 4 قارات، فيما غاب بشكل فاضح الصحراويون الذين يعيشون حاليا في مخيمات تندوف، في إشارة لحصر بوليساريو للمشاركين من أولئك الذين يعيشون خارج المخيمات فقط، مؤكدا أن السبب بسيط، وهو أن الصحراويين في مخيمات تندوف محتجزون، من قبل الميليشيات المسلحة التابعة لجبهة البوليساريو وجيش البلد المضيف. وأضاف المتحدث في مداخلته، أن سكان المخيمات مقسمون إلى مجموعتين، الأولى تتألف من الناجين من سجون بوليساريو الذين قدموا شهاداتهم أمام اللجنة وما تعرضوا له من فظائع على يد الميليشيات الانفصالية المسلحة في جنوب الجزائر، في حين أن الفئة الثانية تتكون من أفراد عائلات قادة البوليساريو الذين بفضل اختلاس المساعدات الإنسانية، تمكنوا من إرسال أطفالهم إلى الخارج للدراسة وليلقوا سردياتهم الكاذبة وترويجها باسم منظمة بوليساريو الانفصالية لإدامة الجحيم، والمحنة التي يعيشها الصحراويون في مخيمات تندوف.

وفد العيون يفضح “بوليساريو” بالأمم المتحدة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

خصاص‭ ‬بشري‭ ‬في‭ ‬قطاعات‭ ‬بنسعيد

عيون تبعث الحياة بالحوز

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات