الأبواب المفتوحة للأمن… إقبال كبير للتلاميذ

عرفت الدورة السادسة للأبواب المفتوحة للأمن الوطني المنظمة بمركز محمد السادس للمعارض بالجديدة في الفترة الممتدة من 17 إلى 21 ماي الجاري، إقبالا كبيرا من قبل تلاميذ وتلميذات المدارس العمومية والخصوصية، ومؤسسات التعليم الأولي، مع امتياز للمدارس الموجودة بالعالم القروي. إنجاز: أحمد ذو الرشاد (الجديدة) تعرف أروقة المعرض العديدة، توافد التلاميذ والتلميذات رفقة مؤطريهم ومؤطراتهم، في خطوة لتعزيز معارفهم والتعرف عن قرب على مكونات هذه الأروقة عبر الاستماع لشروحات وتوضيحات المسؤولين عنها، في إطار تعزيز انفتاح المؤسسات التعليمية على محيطها الأمني والتربوي. وشهدت الأيام الثلاثة الأولى، التي تزامنت مع عطلة نهاية الأسبوع، حضور حوالي 200 ألف زائر من التلاميذ والتلميذات للمعرض نفسه، سيما أن المديريات الإقليمية التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين الدار البيضاء سطات، هيأت كل السبل لإنجاح عملية التنقل نحو مركز المعارض. وأوضح رشيد شرويت، المدير الإقليمي للمديرية الإقليمية بالجديدة، في اتصال هاتفي مع «الصباح»، أن المديرية بتنسيق مع السلطات المحلية وجمعيات الآباء والأمهات وجمعيات المجتمع المدني، عملت على توفير اللوجستيك، من نقل وتغذية، حرصا على ضمان ونجاح زيارة كل التلاميذ والتلميذات التابعين للمديرية. وأضاف أنه لحد الاثنين الماضي، زار المعرض نفسه 195 ألف تلميذ وتلميذة، من أصل 220 ألفا المنتمية لمختلف المؤسسات التعليمية بإقليم الجديدة، بمن فيهم أطفال وطفلات التعليم الأولي، إضافة إلى حوالي 50 ألف تلميذ قادمين من تراب الأقاليم الأخرى بالجهة ذاتها. وأكد شرويت، أن المديرية ترمي إلى استفادة جميع التلاميذ من هذه الزيارات، مشيرا إلى أن التنظيم الجيد والاستقبال الرائع، سهلا مأمورية الأطر التربوية والإدارية لأداء مهامها على أحسن وجه. وأكد صلاح محمصاني، رئيس جمعية الغزاونة للتنمية بالشعيبات، أن كل تلاميذ وتلميذات الجماعة زاروا المعرض ووقفوا على محتويات الأروقة واستفادوا كثيرا من المعلومات التي قدمت لهم من قبل المشرفين عليها. وأضاف أن الجمعية بتنسيق مع السلطة المحلية ومديري المؤسسات التعليمية الواقعة بتراب الجماعة، خاصة إعدادية الإمام الشافعي ومجموعة مدارس بوملحة ومجموعة مدارس المحارزة ومجموعة مدارس أولاد سي حمدون، (حوالي 700 تلميذ)، استفادوا من رحلات يومية بواقع خمس سيارات صباحا ومثلها مساء نحو مركز محمد السادس للمعارض بالجديدة. من جهته، أوضح الرداد برودي أستاذ ومشرف تربوي على عدد من المؤسسات التعليمية بتراب الجماعة القروية للحوزية، أن تنظيم الأبواب المفتوحة للأمن الوطني في دورته السادسة بالجديدة، فسح المجال أمام أكبر عدد من التلاميذ والتلميذات لزيارته والوقوف في المكان نفسه على عدد من التخصصات والمهام الموكولة لرجال الأمن الوطني. وشدت العديد من الأروقة انتباه الزوار الصغار، ودفعهم فضولهم إلى الوقوف والتوقف أمامها لاستكناه خصوصياتها، منها رواق قوة التدخل الخاصة التابعة لمديرية مراقبة التراب الوطني، إذ استفادوا من شروحات المسؤولين عنها، وتعرفوا على طبيعة عمل هذه القوات وتعرفوا أيضا على المعدات المستعملة في تدخلاتها. وتعرف التلاميذ والتلميذات ومعهم مؤطروهم على طريقة تدريب الكلاب المستأنسة التي تستغل في العديد من المهام الموكولة لها، خاصة في ما يتعلق بالمخدرات وإيقاف المجرمين واكتشاف المتفجرات والأموات تحت الأنقاض. وتابع الكثير منهم العروض الأمنية الخاصة بكيفية تدريب الكلاب واستعراض خدماتها واستغلالها في المهام الأمنية. وزار التلاميذ والتلميذات بعض الأروقة الأخرى منها متحف الأمن الوطني الذي يضم العديد من الوثائق القديمة ويؤرخ للمراحل التي قطعتها المؤسسة الأمنية في المغرب. وتوقفوا كثيرا عند رواق مسرح الجريمة الذي قدم للطلاب شروحات ضافية خاصة بطرق توثيق وتحليل الأدلة الجنائية، إضافة إلى رواق إصدار وتغيير البطاقة الوطنية الرقمية والتعرف عن كثب على التقنيات الحديثة المعتمدة في ذلك. وأوضح مسؤول أمني أن تنظيم هذه الأبواب المفتوحة للأمن الوطني، يهدف إلى تعزيز قيم المواطنة لدى الناشئة، وترسيخ الثقافة الأمنية لديهم، وبناء جسور الثقة والتواصل بين المؤسسات التعليمية والمؤسسات الأمنية، بما يخدم مصلحة التلاميذ والمجتمع على حد سواء، وتعزيز سبل التعاون. وتوقع المسؤول ذاته أن يفوق عدد الزوار مساء اليوم الأخير من المعرض، مليونين و500 ألف زائر (2.5 مليون زائر).

الأبواب المفتوحة للأمن… إقبال كبير للتلاميذ

أكثر من 200 ألف شاركوا في الدورة السادسة لتعزيز الثقافة الأمنية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الجابري: الريع يحاصر مجلس المنافسة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات