حسم عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، ومحمد حصاد، وزير الداخلية، رسميا، النقاش حول موعد ويوم الانتخابات الجماعية والجهوية وانتخابات مجلس المستشارين، حين نشر المراسيم الأربعة الخاصة بتواريخ استحقاقات شتنبر المقبل في آخر عدد للجريدة الرسمية.ووضع بنكيران المراسيم الأربعة، المتعلقة بوضع الترشيحات والحملة الانتخابية وأيام الاقتراع بالنسبة إلى الانتخابات الجماعية والجهوية وانتخابات مجالس العمالات والأقاليم بمجلس المستشارين، في خطوط الجريدة الرسمية في اليوم نفسه الذي انسحبت فرق المعارضة من لجنة الداخلية والجماعات الترابية والسكنى وسياسة المدينة، أي يوم 9 مارس الجاري.وعابت فرق الاتحاد الاشتراكي والاستقلال والأصالة والمعاصرة والاتحاد الدستوري على الحكومة، عدم إشراكها في وضع القوانين الانتخابية والتشاور معها حسب مقتضيات الدستور الجديد، مؤكدة أن الحكومة التي يقودها حزب العدالة والتنمية فصلت القوانين التنظيمية للاستحقاقات المقبلة والجهوية الموسعة على مزاجها، ومن ذلك اختيار يوم الجمعة (4 شتنبر المقبل) موعدا لإجراء الانتخابات الجماعية والجهوية، ما يعنيه ذلك من استغلال ليوم بطابع ديني للتأثير على الكتلة الناخبة ودفعها إلى التصويت لفائدة جهة معينة.وحسب المراسيم الأربعة، من المقرر أن تجري انتخابات الجماعات ومجالس الجهات يوم الجمعة 4 شتنبر المقبل، في حين تبدأ عملية إيداع الترشيحات الخاصة بها يوم 10 غشت وتنتهي يوم 21 منه.ويبدأ المترشحون حملاتهم الانتخابية في اليوم الموالي (22 غشت المقبل) وستنتهي، حسب الجدول نفسه، يوم 3 شتنبر على أن يتوجه الناخبون يوم الجمعة إلى صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم على الهيأتين معا في اليوم نفسه (مجالس الجماعات ومجالس الجهات)، وهي سابقة في المغرب بعد أن أقر ذلك دستور 2011 التصويت المباشر في الانتخابات الجهوية.وبعد أسبوعين تقربيا، من هذه الانتخابات، سيحل موعد الاستحقاقات الانتخابية الخاصة بالعمالات والأقاليم التي ستجري يوم 17 شتنبر (يوم خميس)، في وقت تبدأ عملية إيداع الترشيحات يوم 7 منه، وتنتهي في يومين (9 شتنبر)، بينما تجرى الحملة الانتخابية ما بين 10 شتنبر و16 منه.وسينتهي هذا المسلسل بانتخاب أعضاء مجلس المستشارين في الجمعة الأولى من أكتوبر 2015، أي على بعد أسبوع من الافتتاح الرسمي للسنة التشريعية المقبلة من قبل جلالة الملك، كما تنص على ذلك الفقرة الأولى من الفصل 65، من الدستــور الجديد 2011، بالقول إنه "يعقد البرلمان جلساته أثناء دورتين في السنة، ويرأس الملك افتتاح الدورة الأولى، التي تبتدئ يوم الجمعة الثاني من شهر أكتــوبر، وتفتتح الــدورة الثانية يــوم الجمعــة الثــاني من شهر أبريل".وحسب الجدولة الزمنية، من المقرر أن يبدأ المترشحون الجدد للغرفة الثانية بإيداع ترشيحاتهم في 20 شتنبر المقبل، وتنتهي العملية في 24 منه، فيما تستمر الحملة الانتخابية وسط فئة الناخبين من أعضاء جماعات ومجالس جهوية وغرف مهنية ونقابات ما بين 25 شتنبر وفاتح أكتوبر 2015.يوسف الساكت