كشفت معلومات أن فرنسا قررت تغيير سفيرها الحالي بالرباط، ابتداء من ماي المقبل، لفائدة جون فرانسوا جيرود، المستشار الدبلوماسي السابق لجاك شيراك، الرئيس اليميني الأسبق.وأظهرت المعلومات التي أوردتها مجلة "جون أفريك" أن ترشيح الحكام الاشتراكيين لفرنسا، لمدير شؤون شمال إفريقيا والشرق الأوسط بوزارة الخارجية الفرنسية، لمهام السفارة لدى المغرب، يأتي باعتباره محسوبا على اليمين الفرنسي، ولأنه على دراية بالمغرب والشؤون العربية.وأشارت المعلومات ذاتها أن تلك الدراية، استمدها المرشح، من عمله مستشارا لجاك شيراك، منذ كان عمدة لباريس، ومن تجربته سفيرا، في وقت سابق، لدى سوريا ثم العراق، على خلاف السفير الحالي، المتخصص في الشؤون الأوربية، والذي كان قبل تعيينه بالرباط في ماي 2012، كاتبا عاما للشؤون الأوربية بوزارة الخارجية الفرنسية، وسفيرا بالتشيك، وكاتبا أول في سفارة فرنسا بلندن البريطانية.وكان المرشح لمنصب السفير الجديد، ضمن الفريق الذي رافق وزير الخارجية الفرنسي، إلى المغرب الأسبوع الماضي، وشارك في المباحثات التي جمعت جلالة الملك محمد السادس، مع الوزير الفرنسي، بحضور فؤاد عالي الهمة، مستشار جلالته، وصلاح الدين مزوار، وزير الشؤون الخارجية والتعاون.وفيما ليست هذه المرة الأولى، التي يتأكد فيها أن العلاقات المغربية الفرنسية، تكون جيدة، حينما يتولى زمامها رجالات اليمين الفرنسي، كان حميد برادة، الصحافي المغربي الخبير في العلاقات المغربية الفرنسية، قد أكد، مساء الأربعاء الماضي، خلال حلقة برنامج "مباشرة معكم"، التي خصصت لمناقشة العلاقات المغربية الفرنسية، أن من الأسباب التي أدت بالفرنسيين إلى الوقوع في الخطأ، الذي أسفر عن عام من الجمود بين البلدين، جهل الطبقة السياسية الفرنسية الاشتراكية، بالمغرب الجديد.امحمد خيي