سقـوط أرواح بريئـة

طعنات واعتداءات لمشردين على المارة بالشارع العام لحظة معاناتهم أزمة نفسية تفشت بشكل كبير في السنوات الأخيرة بالعاصمة الإسماعيلية ظاهرة المختلين عقليا من مختلف الأعمار، ولجت فئة منهم مجال الإجرام من بابه الواسع، باقترافهم أفعالا إجرامية دامية، كالحالة التي هزت مطلع السنة الجارية بلدة سبع عيون ضواحي مكناس، حين لفظ شاب ثلاثيني أنفاسه الأخيرة بمستشفى محمد الخامس بمكناس، متأثرا بجروح بالغة بعد تلقيه طعنات غائرة في أنحاء متفرقة من جسده بسكين من قبل مختل عقليا يعيش حياة التشرد بالمنطقة المذكورة. وقام الجاني، وهو في حالة هستيرية بالاعتداء بشكل وحشي على الضحية لأسباب مجهولة، إذ انقض عليه في واضحة النهار، قبل أن يعاجله بعدة طعنات بالسلاح الأبيض في البطن سقط إثرها مضرجا في الدماء على مرأى المارة في مشهد جد مؤثر، إذ جرى نقله في حالة حرجة إلى المستشفى المذكور قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة بقسم الإنعاش. وأوقفت عناصر الدرك الملكي الفاعل (المختل) بضواحي سبع عيون في ظرف قياسي مع حجز أداة الجريمة، وتم وضعه رهن تدبير الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة المختصة، التي أمرت بعرضه على الخبرة الطبية، التي أثبتت نتائجها عدم سلامة حالته العقلية. أما الحالة الثانية، فتتعلق بتحييد خطر ناجم عن سلوك إجرامي صادر عن مختل يبلغ من العمر 43 سنة، إذ قام، باقتحام مقر الدائرة الخامسة للأمن وهو يلوح بسكين من الحجم الكبير، وشرع في التهديد بتعريض نفسه وحياة العناصر الأمنية للخطر، قبل أن تتمكن من شل حركاته وتصفيده وحجز السلاح الأبيض الذي تبين في ما بعد، أن المعني سرقه من محل للجزارة بحي وجه عروس بالمدينة العتيقة، كما أوضحت إجراءات البحث القضائي في هذه القضية، أن المشتبه فيه كان نزيلا منذ مدة بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية بمكناس. كما تورط مختل في قتل حارس مقبرة بجماعة ويسلان ضواحي المدينة، إذ تعود فصول الواقعة، عندما وجه المتهم عدة ضربات عنيفة إلى رأس الضحية بأداة حديدية لأسباب غير معروفة، فلفظ أنفاسه الأخيرة في مسرح الجريمة، في حين لاذ المختل بالفرار إلى وجهة غير معلومة. وفور إخطارهم بالحادث، انتقل ممثلو السلطة المحلية والعناصر الأمنية رفقة الشرطة العلمية إلى المكان قصد المعاينة، وجرى نقل جثة الهالك إلى مستودع حفظ الأموات بمستشفى محمد الخامس، قصد التشريح الطبي لمعرفة أسباب الوفاة، قبل أن تتمكن العناصر الأمنية من إيقاف المشتبه فيه في ظرف قياسي، والاحتفاظ به تحت تدبير الحراسة النظرية. حميد بن التهامي (مكناس)

سقـوط أرواح بريئـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

النهائي العربي على كف الوباء

الجباري يخرج "مازال الحال" لـ"دوزيم"

مقالات ذات صلة