«الثلث الخالي» و»ألف شهر» في عروض خاصة بالرباط والبيضاء والقنيطرة ومكناس يقدم المخرج فوزي بنسعيدي، اثنين من أفلامه الطويلة، ويتعلق الأمر بـ"الثلث الخالي" و"ألف شهر "، في جولة بقاعات المعهد الفرنسي بالمغرب بالرباط والقنيطرة، والبيضاء ومكناس. وسيعرض بنسعيدي خلال جولته، التي ستنتهي 7 يونيو الجاري، فيلمه الأخير "الثلث الخالي"، الذي تم ترشيحه في قسم "أسبوعي المخرجين" بمهرجان كان السينمائي لسنة 2023، ثم أول فيلم قام بإخراجه "ألف شهر"، الحائز على جائزة "نظرة ما" لمهرجان كان السينمائي سنة 2003، وهي المناسبة التي يعتبرها المعهد الفرنسي فرصة أمام الجمهور، من أجل التفاعل مع المخرج حول كافة أعماله ومسيرته الفنية. ويعد فوزي بنسعيدي، حسب ما يؤكد المعهد في بيان له، شخصية بارزة في المشهد السينمائي المغربي، إذ يعرف بالتزامه الجمالي إزاء أفلامه وقوة إنتاجاته ذات التأثيرات الملحوظة، التي تمزج بين مختلف الأنواع السينمائية. فبالإضافة إلى العديد من الجوائز التي تحصل عليها على المستوى الدولي، تم تكريمه أخيرا بالنجمة الذهبية في مهرجان مراكش الدولي للسينما عن مسيرته، التي استمرت لأكثر من 25 سنة. وفي سياق متصل، تدور أحداث "الثلث الخالي" حول مهدي وحميد، الصديقين الكسولين اللذين يعملان في وكالة لتحصيل الأموال بالبيضاء، بالقرى البعيدة في أقصى جنوب المغرب من أجل استخلاص الأموال من عائلات مثقلة بالديون. فيما تدور أحداث "ألف شهر" خلال رمضان 1981، أي في الوقت الذي تنتقل أمينة للعيش لدى والد زوجها أحمد، مع ابنها مهدي، البالغ من العمر سبع سنوات، في قرية في قلب جبال الأطلس بالمغرب. فبينما يوجد والده في السجن، يعتقد مهدي أنه ذهب للعمل في فرنسا، وتحاول والدته إخفاء هذا السر لحمايته. في المدرسة، يتمتع بشرف العناية بكرسي المعلم، إذ ترتكز علاقته بالقرية، على هذا الشيء. ويبقى الهاجس الأكبر لدى أمينة وأحمد عدم كشف مهدي الحقيقة، لكن بأي ثمن؟ إيمان رضيف