أخبار 24/24

خريطة مبتورة الصحراء.. تل أبيب تسارع الزمن لتدارك “خطأ” نتنياهو

تسارع تل أبيب عقارب الساعة، منذ أمس (الخميس)، لتفادي تأزيم علاقتها الدبلوماسية مع الرباط، بعد الخرجة الإعلامية الأخيرة لبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي في القناة الفرنسية “LCI، التي أثارت زوبعة غضب في صفوف النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب حمله خريطة للمغرب دون صحرائه.

ومباشرة بعد تداول مقطع فيديو لتصريح نتنياهو على القناة المذكورة، وهو يشير لخريطة المملكة المبتورة، نشر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بيانا قال فيه: “الحكومة الإسرائيلية برئاسة رئيس الوزراء نتنياهو اعترفت بسيادة المملكة المغربية على كامل أراضيها، وتم تصحيح جميع الخرائط الرسمية الموجودة في مكتب سيادته بما فيها الخريطة التي عرضت عن طريق الخطأ في المقابلة وفقا لذلك”.

بدوره، سارع حسن كعبية، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية للإعلام العربي، بنشر تدوينة عبر منصة “إكس”، قال فيها: “بسبب خطأ غير مقصود تم إثارة ضجة إعلامية كبيرة بخصوص خارطة استعملها بنيامين نتنياهو تظهر فيها خارطة المغرب مبتورة عن صحرائها.. لهذا أقدم توضيحا للملك محمد السادس وشعبه العزيز وحكومته الموقرة، وأقول: المغرب في صحرائه إلى أن يرث الله الأرض وما عليها.. كما أننا نعتذر عن هذا الخطأ التقني.. إسرائيل والمغرب خاوة خاوة ولن نتراجع عن اعترافنا التاريخي بمغربية الصحراء”.

وخلف مقطع الفيديو المتداول لنتنياهو، وهو يشير إلى خريطة الدول العربية، بما فيها المغرب مبتورا من صحرائه، موجة استياء عارمة في صفوف المغاربة، الذين اعتبروا تصرفه “تعبيرا عن انزعاجه من المظاهرات المغربية الداعمة لفلسطين”، وكذا الإسرائيليين، الذين أكدوا أن “خرجة نتنياهو غير الموفقة في هذه الظرفية الحساسة لم تسئ للمغاربة فقط بل أساءت أيضا لموقف بلاده الرسمي الذي اعتمد خريطة المغرب كاملة مع التأكيد الفعلي لدعم مخطط الحكم الذاتي، ووضع مصطلح الصحراء المغربية في المؤسسات التشريعية و الحكومية و معاهد التكوين والبحث العلمي”.

يسرى عويفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.