fbpx
أخبار 24/24

لقاء بالصويرة يسلط الضوء على قابلية تشغيل النساء

تم، أمس الثلاثاء، بالصويرة، تنظيم يوم دراسي حول موضوع “ولوج النساء للشغل، دعامة أساسية لتحقيق المساواة”، بمناسبة تخليد اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء، الذي يصادف 25 نونبر من كل سنة.

ورام هذا اللقاء، الذي نظمته جمعية “الخير”، بشراكة مع الجمعية الفرنسية “دي كودوز”، وشارك فيه مختلف الفاعلين المؤسساتيين وفاعلي المجتمع المدني المعنيين بقضية قابلية تشغيل النساء، تحديد فرص التشغيل في شتى القطاعات الإنتاجية، وتسليط الضوء على العراقيل والصعوبات التي تحد من ولوج النساء إلى الشغل، وتحول، بالتالي، دون إسهامهن في الحياة الاقتصادية.

واستعرضت سعاد ديبي، رئيسة جمعية “الخير”، في كلمة بالمناسبة، أهم المنجزات والأنشطة التي تقوم بها الجمعية منذ إحداثها سنة 1989، مع التركيز على نشاط مركز الإنصات للنساء ضحايا العنف، الذي أحدثته الجمعية سنة 2009، وكذا على التكوينات التي نظمتها من أجل مساعدة النساء في وضعية صعبة.

كما تطرقت إلى العمل الذي تقوم به الجمعية بشأن تعزيز قدرات النساء، وتكريس حقوقهن على صعيد الإقليم، مشيرة إلى أن طموح المنظمين من خلال هذا اللقاء الدراسي يتمثل في تشخيص الإكراهات والصعوبات التي تعوق ولوج النساء إلى الشغل. وكشفت السيدة ديبي، أيضا، أن جمعيتي “الخير” و”دي كودوز” تعتزمان إطلاق برنامج للتكوينات يتماشى مع العصر الحالي والعالم الرقمي. من جهتها، أوضحت رئيسة جمعية “ديكودوز”، سعاد بوتكرابت، في السياق ذاته، أن الرقمنة تشكل وسيلة كفيلة بتمكين من النساء من كسب قوتهن، ومن هنا يأتي هذا البرنامج الجديد للتكوين، الذي سيتم إرساؤه لفائدة نساء إقليم الصويرة، قصد تحسين قابلية تشغليهن.

وتابعت أن الهدف النهائي يكمن في الإسهام في تعزيز القدرات المالية للنساء والنهوض بتمكينهن، بغية تحسين ظروفهن السوسيو-اقتصادية، مؤكدة أهمية ولوج النساء إلى الشغل كمؤشر سوسيو-اقتصادي ومساهمته في الحياة النشطة. وشكل اللقاء مناسبة لتقديم البرنامج البلجيكي-المغربي “من أجلك “، والذي تشرف عليه جمعية النهوض بالتربية والتكوين بالخارج والوني-بروكسيل، ويموله التعاون البلجيكي من أجل التنمية، والذي يهدف إلى دعم ريادة الأعمال النسائية والنهوض بتمكين النساء. من جهتهم، أشاد مختلف المتدخلين بتنظيم هذا اللقاء، الذي مكن من إجراء نقاش غني ومثمر حول قضية أساسية وتيمة تكتسي أهمية بالغة.

وتم بالمناسبة ذاتها، إلقاء عروض ومداخلات من قبل مسؤولين ورؤساء مصالح خارجية (السياحة والتشغيل والتعاون الوطني)، أبرزوا من خلالها الجهود التي تبذلها الدولة من أجل تعزيز قابلية تشغيل النساء وتكريس حقوقهن في الولوج إلى الشغل. وتخلل برنامج هذا اللقاء التفاعلي، أيضا، تنظيم ورشات تشاركية تمحورت حول ريادة الأعمال، والمهارات الشخصية وولوج النساء إلى العالم الرقمي، بهدف تحديد الاحتياجات في مجال التكوين المستجيب لعروض الشغل، إضافة إلى بلورة استراتيجية شاملة تروم التقليص من التفاوتات بين النساء والرجال.

(ومع)


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى