تدافع مشجعين بالدوري الجزائري يخلف 3 وفيات و74 جريحا
تحولت لحظات الفرح والاحتفال بتتويج نادي مولودية الجزائر بلقب الدوري الجزائري لكرة القدم إلى مأساة إنسانية، بعد أن شهد ملعب 5 جويلية الأولمبي في العاصمة الجزائرية حادث تدافع خطير أودى بحياة عدد من الجماهير، وأدى إلى إصابة العشرات، مساء السبت.
وفي حصيلة رسمية أعلنها صباح الأحد وزير الصحة الجزائري، عبد الحق سايحي، ارتفع عدد الوفيات إلى ثلاثة أشخاص، فيما بلغ عدد الجرحى والمصابين 74 مشجعا، تلقوا الإسعافات الأولية ونقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاجات الضرورية.
وفي أعقاب هذا الحادث الأليم، أعلنت اللجنة المنظمة إلغاء مراسم التتويج الرسمية التي كانت مقررة بعد نهاية المباراة، احتراما لأرواح الضحايا ومراعاة للحالة النفسية لعائلاتهم وللجماهير عامة.
ويعيد هذا الحادث المأساوي إلى الواجهة إشكالية هشاشة البنيات التحتية الرياضية في الجزائر، حيث سبق لعدة جهات أن نبهت إلى ضعف تجهيزات السلامة داخل الملاعب، خاصة في ما يتعلق بسعة المدرجات، غياب الحواجز الواقية، وسوء تدبير منافذ الدخول والخروج.
ويعد ملعب 5 جويلية، رغم رمزيته التاريخية، من المرافق التي ظلت تعاني من تآكل البنية التحتية، ما يطرح تساؤلات ملحة حول مدى جاهزيته لاحتضان تظاهرات كبرى وضمان أمن وسلامة الجماهير.
ويرى مراقبون أن ما وقع يوجب فتح تحقيق شامل، ليس فقط في الحادث، بل في ظروف التسيير والصيانة، من أجل تفادي تكرار مثل هذه الكوارث مستقبلات.
