أزمة تجديد النخب

3 أسئلة إلى أحمد جزولي* > كيف تنظر إلى عودة الوجوه ذاتها في كل الانتخابات ؟ > عدم تجديد النخب، مرده استمرار القيادات التقليدية في التحكم في الآلة التنظيمية الحزبية من خلال مؤتمراتها المفبركة، والتي تعد بخلفية استعداد «القادة» للتحكم في الانتخابات. وطبيعي أن يرشح قائد الحزب نفسه في الانتخابات، لأنها آلية أساسية لتأكيد الشرعية الشعبية. وفي النظم الديمقراطية من لا شرعية انتخابية له، لا يحق له أن يكون مسؤولا حزبيا، والأمر يهم كل أعضاء المكاتب السياسية. لكن غير الطبيعي، أن القيادات تغلق الباب في وجه الشباب، وأصحاب الأفكار الخلاقة في المؤتمرات الحزبية، حتى لا تكون في القيادة، ولما يأتي موعد الانتخابات، تكون الوجوه الجديدة غائبة، وهذا ما يحصل الآن. > لماذا ظل تجديد النخب معطلا لدى أغلب الأحزاب؟ > تجديد النخب في الحياة الحزبية مسألة لا تزال مؤجلة بسبب ضعف الديمقراطية الداخلية. والملاحظ أن أغلب المعارضين، ما أن يعلنوا عن أنفسهم حتى يجدون أنفسهم في الهامش، ونادرا ما يتمكنون من الاستمرار في التنظيم الحزبي، وحتى أغلب نشطاء الأحزاب مريضون بداء التقرب من الزعيم، لهذا عوض، أن يناصروا الأفكار الجديدة، يصطفون معه لمحاربة رفاقهم وإخوانهم الداعين إلى التغيير. وعوض أن تشتغل بمنطق إبداعي يستنهض المشاركة الشعبية في ولوج رهان التغيير، باختيار قيادات جديدة ذات أفكار ملهمة وغير مستهلكة سياسيا وإعلاميا، (عوض ذلك)، تضع نفسها وراء المقود، وتجر وراءها أحزابها في وحل التكرار المنفر للمواطن من الحياة السياسية. > هناك من يقول إن قادة الأحزاب يحتاجون لتعزيز شرعيتهم الفوز في الانتخابات، كيف ترد على هذا الطرح؟ > لغاية اليوم، يتم تدوير غير ناجح للنخب الحزبية، رغم الترتيبات التي تجعل القيادات تغير وجوها بأخرى في المنصب الأول في الحزب. وفي جميع الحالات نجد القائد «الجديد» قد قضى عقودا في صناعة القرارات الحزبية، من خلال المكاتب السياسية أو ما يوازيها من تسميات. هل السياسي الذي قضى عشر سنوات أو أكثر في قيادة الحزب، ثم يصبح رئيسا ، هل هذا هو تجديد النخب؟ لا، تجديد النخب هو تمكين من لم يكن صانعا للقرار الحزبي أن يصبح كذلك، وهذا هو المعنى، وهذه هي الغاية من تجديد النخب. وطبيعي أن يرشح قائد الحزب نفسه في الانتخابات، لأنها آلية أساسية لتأكيد الشرعية الشعبية. وفي النظم الديمقراطية من لا شرعية انتخابية له، لا يحق له أن يكون مسؤولا حزبيا والأمر يهم كل أعضاء المكاتب السياسية. لكن، كان على القيادات الحزبية أن تفتح الباب للشباب ولأصحاب الأفكار الخلاقة في المؤتمرات الحزبية لتكون في القيادة ولما يأتي موعد الانتخابات تكون القيادات الجديدة جاهزة. أسوأ من هذا، أغلب الأحزاب تترك مؤتمراتها لما بعد الانتخابات، في حين أن الأحزاب في التجارب الديمقراطية، تعقد مؤتمراتها في إطار التحضير للانتخابات، وهناك تنتخب داخليا مرشحيها للانتخابات العامة. ويبدو أن أحزابنا يستهويها القديم، وتنفر من كل ما هو جديد. أجرى الحوار: برحو بوزياني *باحث في الحكامة الديمقراطية

أزمة تجديد النخب

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وفيـات الفيـروس غيـر محصيـة

انتخابات 2021... تهافت الزعماء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات