“بلوكاج” التعيينات في المناصب العليا

العثماني يعطلها انتصارا لنقابيي حزبه على حساب أطر غير متحزبة بالإسكان والصحة عطل سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، الذي يستعد لحزم حقائبه والعودة إلى عيادته الطبية، تعيينات في مناصب عليا، بالعديد من الوزارات، أبرزها الصحة وإعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة. وقالت مصادر مطلعة لـ "الصباح" إن "العثماني، ومن أجل عيون نقابيين تابعين لنقابة حزبه، التي تلقت هزيمة نكراء في انتخابات المأجورين، رفض الإعلان وتعيين مسؤولين جدد في وزارة الحركية نزهة بوشارب. وتسبب الصراع الدائر بقوة، بين نقابة تابعة للحزب الأغلبي، ونزهة بوشارب، الوزيرة الوصية على قطاع إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، في "بلوكاج" طال قبل نهاية الولاية الحكومية بشهور معدودات، التوظيفات والتعيينات في مراكز مهمة بالوزارة نفسها. ورفض العثماني، بسبب التطاحن النقابي، الذي تقوده نقابة محسوبة على حزبه، التأشير على تعيينات جديدة كانت متوقعة أن تهم مديريات مركزية بقطاع الإسكان وسياسة المدينة، دون أن يكشف عن أسباب هذا التعطيل المخدوم، الذي يضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص في التعيينات. ولم تستبعد مصادر من داخل وزارة الإسكان والتعمير وسياسة المدينة وإعداد التراب الوطني، كانت تتحدث إلى "الصباح"، أن تكون الأسباب التي جعلت العثماني يعطل التعيينات، مرتبطة برد الصرف، للوزيرة التي رفضت في وقت سابق، تجديد تعيين أحد المديرين المركزيين بوزارتها، يعد واحدا من أعمدة حركة الإصلاح والتوحيد. وراحت ضحية تصفية الحسابات داخل الوزارة نفسها، أطر غير متحزبة، اجتازت المباريات التي نظمت منذ شهرين، لكن رئاسة الحكومة ترفض الاعتراف بها، من خلال رفضها الإفراج عن التعيينات التي تمسها. وفي وزارة الصحة، مازال العثماني مصرا على رفض تعيين عبد الإله بوطالب، كاتبا عاما، للمرة الثالثة على التوالي. ويشغل بوطالب المنصب نفسه، بالنيابة منذ غشت الماضي، خلفا لهشام نجمي، الكاتب العام المقال على خلفية محاولة انتحار فتاة كانت برفقته بأحد فنادق أكادير. وأفادت مصادر مطلعة "الصباح" أن سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، رفض خرق القانون في تعيين بوطالب كاتبا عاما، دون اللجوء إلى المسطرة القانونية، وإجراء مباراة مفتوحة أمام الجميع. واندلعت حرب باردة بين رئيس الحكومة ووزير الصحة، الذي يتشبث بتعيين بوطالب الذي يقوم مؤقتا بمهام الكاتب العام دون صلاحيات قانونية، في المنصب نفسه، بشكل دائم، ويكون خاضعا لمرسوم التعيينات في المناصب العليا، حتى يملك الصلاحيات، وتكون له القدرة القانونية للتوقيع على ملفات وصفقات وتعيينات في مناصب المسؤولية التي تهم الأطر الطبية. ومازالت وزارة الصحة، بدون مفتش عام منذ شهور، إذ أن المفتش الحالي يمارس مهامه هو الآخر، بالتفويض من قبل الوزير الوصي على القطاع، وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأسباب، التي جعلت الوزارة تعيش على المؤقت، منذ تعيين بوطالب على رأسها. عبد الله الكوزي

“بلوكاج” التعيينات في المناصب العليا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جامعة القوى تحقق مع عداءتين

إدانة معتد على زوجته

مقالات ذات صلة