أخبار 24/24

“الأحرار” يثمن موقف فرنسا بشأن الصحراء

ثمن حزب التجمع الوطني للأحرار، “التطور بالغ الدلالة” في موقف الجمهورية الفرنسية، التي أعلن رئيسها، اليوم الثلاثاء، في رسالة موجهة للملك، اعتباره أن حاضر ومستقبل الصحراء “يندرجان في إطار السيادة المغربية”، وتأكيده أن “مخطط الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية يحظى بتوافق دولي يتبلور اليوم ويتسع نطاقه أكثر فأكثر”. 

وسجل الحزب في بلاغ له بمناسبة ذكرى عيد العرش، توصلت “الصباح” بنسخة منه، “بكل فخر واعتزاز كل الإنجازات التي حققتها المملكة خلال الـ 25 سنة الأخيرة، وعلى رأسها الانتصارات الدبلوماسية المتوالية، التي تحققت بفضل المجهودات الكبيرة للملك محمد السادس، دفاعا عن الصحراء المغربية”، معتبرا “الموقف الفرنسي التاريخي تجاه قضيتنا الوطنية الأولى، والذي ينضاف إلى مواقف دول أخرى كبرى على غرار الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وألمانيا، تجسيدا لمصداقية وواقعية المقترح المغربي لإيجاد حل نهائي لهذا النزاع المفتعل الذي طال أمده”.

وارتباطا باالتوجيهات الاستراتيجية الكبرى التي تضمنها الخطاب الملكي لعيد العرش، نوه حزب “الأحرار” بمختلف الإجراءات والتدابير الاستباقية التي اتخذتها الحكومة، تنفيذا لتعليماته، في إطار تنزيل البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027. كما أشاد بإلحاحه على “ضرورة التحيين المستمر لآليات السياسة الوطنية للماء، وتحديد هدف استراتيجي، في كل الظروف والأحوال، وهو: ضمان الماء الشروب لجميع المواطنين، وتوفير 80 في المائة على الأقل، من احتياجات السقي، على مستوى التراب الوطني”.

ونوه المصدر ذاته، بدعوة الملك محمد السادس “للمزيد من الحزم في حماية الملك العام المائي، وتفعيل شرطة الماء، والحد من ظاهرة الاستغلال المفرط والضخ العشوائي للمياه، مع ما يستدعيه الأمر من رفع مستوى التنسيق بين السياسة المائية والسياسة الفلاحية، سيما في فترات الخصاص، ثم العمل على تعميم الري بالتنقيط، واستكمال برنامج بناء السدود، وتسريع إنجاز المشاريع الكبرى لنقل المياه بين الأحواض المائية، الذي سيمكن من الاستفادة من مليار متر مكعب من المياه، التي كانت تضيع في البحر”.

في السياق ذاته، حيا “الأحرار” عاليا دعوة الملك إلى تسريع إنجاز محطات تحلية مياه البحر، حسب البرنامج المحدد لها، وعلى رأسها محطة تحلية المياه بالدار البيضاء، التي تعتبر من المشاريع الرائدة التي تنجزها الحكومة بتوجيهات منه، التي ستكون أكبر مشروع من نوعه بإفريقيا، والمحطة الثانية في العالم التي تعمل 100 في المائة بالطاقة النظيفة. حيث ستمكن هذه المحطة إضافة إلى محطات أخرى مماثلة موزعة على طول سواحل بلادنا من تعبئة أكثر من 1,7 مليار متر مكعب سنويا، ما سيمكن المغرب، في أفق 2030، من تغطية أكثر من نصف حاجياته من الماء الصالح للشرب، من هذه المحطات.

من جهة أخرى، ثمن بلاغ حزب “الحمامة” التتبع الوثيق للملك، للأوضاع في الأراضي الفلسطينية، منوها بتأكيده بصفته رئيس لجنة القدس، على “فتح طريق غير مسبوق لإيصال المساعدات الغذائية والطبية الاستعجالية لإخواننا في غزة”، واعتباره “أن إحياء عملية السلام بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، يتطلب قطع الطريق على المتطرفين من أي جهة كانوا، وأن إرساء الأمن والاستقرار بالمنطقة، لن يكتمل إلا في إطار حل الدولتين، تكون فيه غزة جزءا لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية”.

(ي.ع)

 


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.