fbpx
الأولى

ضابط ينصب باسم رئيس منطقة

تورط ضابط أمن بالمنطقة الأمنية البرنوصي بالبيضاء، أخيرا، في عملية نصب وطلب رشوة باسم رئيسه الأول في العمل، عندما طالب والد شاب اعتقل في قضية بسيطة بمبلغ مالي لتسليمه إلى المسؤول الأمني لإطلاق سراحه في الحال، على أن يتسلم عمولته عن هذه الوساطة، بعد إنجاز المهمة، قبل أن يفتضح أمره ويختفي عن الأنظار إلى اليوم.

وحسب مصادر “الصباح”، فإن الضابط رفض الاستجابة لاستدعاء مسؤولين بمقر ولاية أمن البيضاء للتحقيق معه في هذه القضية، قبل أن يتبين أنه اختفى عن الأنظار، لتصدر تعليمات صارمة إلى فرقة أمنية للانتقال الفوري إلى منزله واسترجاع سلاحه الوظيفي لتفادي أي خطر محتمل قد يتورط فيه المعني، وهي المهمة التي تمت بنجاح.

وتعود تفاصيل القضية، عندما اعتقلت الشرطة القضائية للبرنوصي شابا في قضية وصفت بالبسيطة، فصادف الضابط والد الموقوف أمام مقر المنطقة الأمنية، إذ بدت عليه حالة ارتباك وقلق على مصير ابنه، ولما علم منه بالأمر، ضرب معه موعدا بمقهى مقابل لمقر الأمن، وأبدى الضابط قدرته على التدخل للإفراج عن الموقوف، إذ طالب الأب بمبلغ مالي قدر في 2000 درهم تحت ذريعة تسليمها شخصيا إلى رئيس المنطقة الأمنية، الذي سيعمل على إصدار تعليماته بالإفراج عنه بشكل فوري، على أن يتسلم عمولته عن الوساطة، مباشرة بعد لقائه بابنه، وهو ما وافق عليه الأب، وسلمه المبلغ المالي دون تردد.

إلا أن رئيس المنطقة الأمنية، توصل بكل تفاصيل لقاء الضابط ووالد الموقوف بالمقهى، سيما استغلال اسمه في عملية الوساطة، إذ أمر بعض عناصره باستدراج والد الموقوف إلى مكتبه، وبعد مواجهته، أقر بالأمر، وأكد أنه سلم الضابط المبلغ المالي لتسليمه له، مقابل إصدار تعليماته بالإفراج عن ابنه.
وأعد المسؤول الأمني تقريرا في النازلة، أرسله إلى ولاية أمن البيضاء، فتم تكليف فرقة أمنية للتحقيق في النازلة، إذ استدعت والد الموقوف الذي تمسك بروايته السابقة، مع تأكيده أنه سلم الضابط 2000 درهم لتسليمها إلى رئيسه في العمل للإفراج عن ابنه، قبل أن يتم توجيه استدعاء إلى الضابط للحضور إلى مقر ولاية أمن البيضاء لسماع وجهة نظره، في القضية ومواجهته بالأب، إلا أنه رفض الامتثال للاستدعاء، ليتوصل بعدها مسؤولو الأمن بمعلومة أنه اختفى عن الأنظار، فسارعوا إلى حجز سلاحه الوظيفي من منزله، في خطوة احترازية.

مصطفى لطفي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى