النصب بأختام طبية مزورة

تعويضات عن ملفات وهمية تجاوزت قيمتها 5 ملايير بوصفات أطباء متوفين وآخرين غادروا المهنة رصدت شركات تأمينات ملفات طبية تتضمن وثائق بتوقيعات وأختام مزورة، وأثار وجود ملفات بمبالغ متقاربة ووصفات طبية مماثلة شكوكا لدى شركات التأمينات، التي أصبحت تنسق في ما بينها، بعدما ارتفع عدد حالات التلاعب في الملفات المصرح بها، خاصة تلك المتعلقة بحوادث السير الوهمية. وأوضحت مصادر "الصباح" أن تعميق الأبحاث في بعض الملفات المشكوك فيها كشف وجود أختام ووصفات تعود لأطباء لم يعودوا يزاولون المهنة أو في عداد المتوفين، كما أن هناك كشوفات تحاليل بتوقيعات وأختام مزورة، إذ تم الاتصال بأسماء المختبرات المعنية بهذه الكشوفات، فأكدت أنها غير صادرة عنها، وأن الأمر يتعلق بعملية تزوير. وأشارت المصادر ذاتها أن رصد هذه الحالات جاء صدفة، إذ انطلاقا من أحد الملفات المتوصل بها من قبل شركة تأمينات بمراكش، تبين أن الأمر لا يتعلق بحالة معزولة، بل أن الأختام والوصفات الطبية تكرر وجودها في ملفات لدى عدد من الشركات أخرى مختلفة. وأثار وجود وثائق تعود لأطباء غير متخصصين في الأمراض المعنية بطلبات التعويضات شكوك مراقبي التأمينات، الذين وسعوا دائرة اتصالاتهم، لتشمل الشركات الأخرى، ليتبين أن أسماء بعض الأطباء تتكرر في ملفات عديدة، علما أن منهم من غادر المغرب ومن انقطع عن مزاولة الطب، وهم غير مسجلين في لائحة هيأة الأطباء. كما يتم التلاعب، أيضا، في أسماء الصيدليات وأختامها لملء الخانة المخصصة لها في ملفات طلبات إرجاع تكاليف العلاج. ولم تستبعد مصادر الصباح أن يكون بعض الحرفيين الذين يصنعون الأختام متورطين، إذ أن الأمر أصبح يتعلق بشبكة تتاجر في الوثائق الطبية. وأنشأت شركات التأمين، إثر الارتفاع الملحوظ لملفات الحوادث المشكوك فيها المقدمة لشركات التأمينات، مصالح خاصة بالغش وإحداث قنوات للتواصل في ما بينها، قصد تشديد المراقبة وقطع الطريق على ممتهني الحوادث الوهمية، إذ أصبح بإمكان كل شركة الحصول على معطيات من نظيراتها حول الأشخاص الذين تحوم حولهم شبهات. وتفيد المعطيات المتوفرة لدى هيأة مراقبة التأمينات والاحتياط الاجتماعي، أن المبلغ الإجمالي للتعويضات التي صرفتها التأمينات لفائدة المؤمنين تجاوزت 340 مليارا. وتمثل الملفات المتلاعب في وثائقها، حسب تقديرات مهنية، ما بين 1 في المائة و1.5، أي أن المبالغ التي يتم النصب عليها بتقديم وثائق متلاعب فيها، تتجاوز 5 ملايير. وأفاد مصدر مهني في تصريح لـ"الصباح" أن التلاعب كان يقتصر، في السابق، بشكل شبه حصري على حوادث السير، قبل أن يشمل النصب والاحتيال مجالات أخرى للتأمينات، مثل التأمين الصحي، الذي كان إلى وقت قريب مؤمنا من مثل هذه الممارسات. وأكدت المصدر ذاته أن هامش الربح تقلص إلى أقل من 5 في المائة بالنسبة إلى تأمينات السيارات، بسبب الارتفاع الملحوظ لملفات التعويضات. عبد الواحد كنفاوي

النصب بأختام طبية مزورة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الانتخابات التشريعية في 8 شتنبر

بن قنة... صديقة شارون في لعبة عمى الألوان

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات