بلاغات

البيضاء تحتفي بالإبداع الشبابي في نهائيات مشروع “مدرستنا”

تحتضن البيضاء ما بين 26 و28 ماي الجاري، نهائيات مشروع “مدرستنا”، في حدث فني وتربوي يسلط الضوء على مواهب طلاب الإعدادي في مجالي السينما والمسرح، وذلك في إطار شراكة بين مؤسسة علي زاوا ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة.

وحسب ما أورده بلاغ للمنظمين، توصلت “الصباح” بنسخة منه، يشارك في هذه التظاهرة نخبة من الطلاب يمثلون 12 جهة من جهات المملكة، بعد أن تألقوا في تصفيات جهوية شملت حوالي 250 مؤسسة تعليمية، واستمرت من 19 أبريل إلى 13 ماي.

ويفتتح البرنامج يوم 26 ماي بعروض سينمائية من توقيع طلاب برنامج “سينما في الفصل”، حيث ستُعرض أفلامهم القصيرة في قاعات سينما *Pathé* أمام جمهور متنوع ولجنة تحكيم رفيعة يترأسها نبيل عيوش و تضم أسماء لامعة في سماء الفن، من بينهم الممثلة والمخرجة والكاتبة المتألقة سامية أقريو، والمخرج إسماعيل فروخي، بالإضافة إلى الناقدين البارعين سعيد مزواري وماجد سداتي. ويُختتم اليوم بحفل توزيع الجوائز، تكريمًا للأعمال الفائزة.

ويواصل البرنامج فعالياته يومي 27 و28 ماي، حيث يصعد المشاركون إلى خشبة المركب الثقافي مولاي رشيد لتقديم عروض في فن الارتجال المسرحي، مستلهمين من تجربة العصبة الوطنية الاحترافية للارتجال المسرحي “نجوم” التابعة لمؤسسة علي زاوا. ويُشرف على تقييم هذه العروض مسرحيون محترفون ضمن لجنة تحكيم متخصصة، في أجواء تفاعلية تسودها الحماسة والروح الإبداعية.

وتؤكد صوفيا أخميس، المديرة التنفيذية لمؤسسة علي زاوا، أن مشروع “مدرستنا” يجسد رؤية تربوية تُؤمن بأن المدرسة يمكن أن تكون فضاءً لاكتشاف الذات، وتعزيز التعبير الفني لدى التلاميذ. وتشير إلى أن المشروع لا يقتصر على تنمية المهارات الفنية، بل يرسخ أيضًا قيم المواطنة والانخراط المجتمعي.

ويرتكز هذا المشروع على مسارين متكاملين، أولهما السينما التي تفتح أمام التلاميذ آفاقًا واسعة لتحليل الصور، واكتساب الحس النقدي، وصناعة أفلام قصيرة تعكس رؤاهم. ويعتمد ثانيهما على الارتجال المسرحي، كأداة لتعزيز الثقة بالنفس، وتنمية التفاعل الجماعي، وصقل مهارات التعبير الشفوي والجسدي في إطار تربوي مبدع.

ويُختتم المشروع في الدار البيضاء كمرحلة تتويجية لمسار طويل من العمل الفني والتربوي، يُبرز طاقات الشباب المغربي ويحتفي بإبداعهم في جو من الانفتاح والتنوع والاحترام. ويترجم هذا الحدث إيمان القائمين عليه بأن الفن يمكن أن يكون رافعة للتربية والتعليم، وأن المدرسة قادرة على أن تتحول إلى منصة حقيقية للإبداع.

ويعكس المشروع أرقامًا لافتة، بمشاركة 300 مؤسسة تعليمية، وتنظيم 4 وحدات تكوينية منذ شهر شتنبر الماضي، وتأهل 12 فريقًا إلى النهائيات الوطنية، ما يؤكد الحضور القوي لهذه المبادرة في المشهد الثقافي المدرسي.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.