في ظرف 10 ساعات.. حجز أزيد من 71 ألف قرص مهلوس بمعبر باب سبتة

في عمليتين متقاربين، لم تفصل بينهما غير 10 ساعات، تمكنت عناصر الجمارك، بتنسيق مع الأمن الوطني بمعبر باب سبتة، اليوم (السبت)، من حجز كميات كبيرة من الحبوب المهلوسة التي كان المتورطون فيها يحاولون العبور بها انطلاقا من سبتة المحتلة باتجاه التراب الوطني.
ففي آخر عملية تم تسجيلها ليلة أمس (الجمعة)، تمكنت عناصر الجمارك والأمن من حجز كمية من الأقراص المهلوسة التي كانت مدسوسة في لوحة القيادة وداخل واقيات الصدمات الخاصة بسيارة من نوع (بوجو 3008)، مرقمة بالديار الإسبانية، كان يسوقها مغربي مقيم بإسبانيا، إذ أسفرت هذه العملية عن حجز 68198 قرصا من نوعي (ريفوتريل) و(تراتكيمازين).
فيما كشفت العملية الأولى لحجز الأقراص المهلوسة عن استغلال عينة من الآباء لأبنائهم القاصرين في تهريب هذه السموم، إذ أسفرت عملية مشتركة بين مصالح الأمن الوطني والجمارك بمعبر باب سبتة، زوال اليوم نفسه، عن إجهاض محاولة تهريب شحنة من الأقراص الطبية المخدرة صوب المغرب.
و مكنت هذه العملية من ضبط سائق سيارة، وهو مواطن مغربي برفقة ابنه البالغ من العمر 13 سنة، مباشرة بعد وصولهما إلى المغرب، إذ أسفرت عملية التفتيش عن العثور بحوزة القاصر على 3769 قرص طبي مخدر من أنواع مختلفة، كان يدسها ويربطها بشريط لاصق تحت ملابس الطفل، في محاولة لاستغلال القاصر في هذا العمل الإجرامي الخطير.
وكشفت العمليتان عن تحول عينة من المهاجرين المغاربة إلى استغلال فترة ولوجهم إلى التراب الوطني من أجل تهريب الممنوعات من الأقراص الطبية المهلوسة، التي تشتغل في توفيرها وتهريبها عصابات تخصصت في البحث عن بدائل لتخدير الشباب.
وعلمت “الصباح” أن تعليمات النيابة العامة قررت إيداع المتورطين رهن الحراسة النظرية، في أفق فتح تحقيقات مفصلة من اجل معرفة الخيوط المتشعبة لشبكات التزويد والتوزيع لهذه السموم.
يوسف الجوهري(تطوان)