كان يغري ضحاياه بـ"ياغورت" وسكان صوروه بكاميرا قبل إيقافه كشفت مصادر مطلعة تفاصيل مروعة عن جرائم اغتصاب، ارتكبها رجل في الخمسين من العمر، برفقة شقيقه، في كهف بدوار العراقي بالرحمة بالبيضاء. وقالت المصادر ذاتها إن مجموعة من السكان شكوا في سلوكات الرجل الخمسيني وشقيقه، الذي يملك عقارا مساحته حوالي 100 متر مربع محاط بسور، ويضم كهفا تحت الأرض، خاصة بعد أن لاحظوا أنه يتردد على المكان رفقة أطفال، ليترصدوه، الاثنين الماضي، ومع أحدهم كاميرا تسجيل. وانتظر السكان مدة قبل أن يأتي الرجل مصحوبا بصغيرتين تتحدران من الدوار نفسه، وأدخلهما إلى كهفه، لينهال عليه السكان بالضرب ويلقوا عليه القبض متلبسا بجرم هتك عرض القاصرين.وأبلغ السكان، حسب المصادر ذاتها، عناصر الدرك الملكي التي التحقت بالمكان، ودخلته بصعوبة كبيرة، خاصة أنه يقع تحت الأرض، لتحجز داخله بعض متعلقات المتهم، ضمنها كمان صغير، فيما لاذ شقيقه بالفرار بعد علمه بواقعة اعتقال المتهم الرئيسي. وقالت المصادر ذاتها إن السكان أكدوا أن أبناءهم من ضمن ضحايا جرائم هتك العرض التي تمت في الكهف، غير أنهم فضلوا التستر على ما وقع، ولم يذكروا ذلك في محاضر الاستماع إلى بعضهم من قبل عناصر الدرك، درءا للفضيحة، وأكدوا أن قضية الضحيتين الأخيرتين كافية لإثبات التهمة عليه، ومتابعته قضائيا. وحاول جمعويون إقناع السكان بتقديم شكايات، إلا أنهم أكدوا أنهم لا يرغبون في إقحام أبنائهم في متاهات القضاء، وما يعنيه ذلك من مشاكل في المدارس، إذا ما استغلت قضاياهم للسخرية منهم. وحسب ما روته المصادر المذكورة، فإن عناصر الدرك الملكي تسلمت شريط الفيديو الذي يبين دخول الطفلتين مع المتهم إلى الكهف، مضيفة أن الأخير كان يغري ضحاياه بكؤوس «ياغورت» وحلويات، وكان يطالبهم بالتزام الصمت، ويهددهم بالقتل إذا كشفوا ما تعرضوا له داخل الكهف. ومازال البحث جاريا عن شقيق المتهم الرئيسي، الذي لاذ بالفرار بعد اعتقال شقيقه غير المتزوج، رغم بلوغه 54 سنة، والذي يقيم في كهف رغم ملكيته لمنزلين، حسب ما أكدته المصادر ذاتها.ض . ز