توقيع 4 دواوين واستضافة مبدعين من الإقليم تتنفس قاعة دار الشباب الوحدة بمدينة تاونات، عصر السبت 8 فبراير الجاري، شعرا طيلة ساعات في احتفالية كبرى بالشعر والشعراء تجمع 17 مبدعا من الجنسين، وتنظمها جمعية مقدمات للإبداع والثقافة بالمدينة بدءا من الثالثة بعد الزوال، وتتخللها قراءات شعرية وقصصية، وقراءة في 4 دواوين أبدعها شعراء من الإقليم نفسه. واختارت إدارة هذه الاحتفالية، ديوان "العابر في صمته" للشاعر عبد الرحيم أبطي ابن قرية عين باردة بالبيبان بغفساي، وصدر عن دار فضاءات بالأردن، ضمن مجاميع شعرية توقع بالمناسبة، كما ديواني "حين كنت هناك" لإكرام بنيعيش ابنة بوهودة، و"لا قول إلا ما قالت مهذبتي" للمفضل أكعبون ابن ظهر السوق. ومن بين الدواوين الشعرية المعروضة للتوقيع بهذه المناسبة، ديوان "تلزمني خطيئة أخرى" لإدريس الواغيش الذي له أيضا ديواني "مراتيج باب البحر" و"أجنحة وسبع سماوات"، والمجموعتان القصصيتان "ظلال حارقة" و"تواري العصفور"، إضافة إلى مساهمته في كتابي "عز الدين المناصرة: شاعر الحياة والأرض" و"انفلاتات". ويقدم نقاد ومهتمون قراءات نقدية لتلك الدواوين في هذه الاحتفالية وتجمع محبي الشعر والكلمة الراقية والفعل الإبداعي والثقافي، ويعيش الجمهور خلالها "لحظات شعرية وثقافية محلقة وبلا تخوم" بتعبير المنظمين، بمشاركة 17 كاتب قصة وشعر منهم 4 نساء أصغرهن فاطمة الزهراء شراط التلميذة بالسنة الثانية باكلوريا. وتشارك التلميذة صاحبة رواية "جرعة أمل"، إلى جانب زميلاتها صفية البدراوي وكريمة الفيلالي وشادية بورقية، وزملائها محمد العزوزي وعلال جعدوني وعبد العزيز بنيعيش ومحمد بلحاج وعبد الله الكرضة وسهيل الحجاجي وعبد الحكيم البوقريني وعزيز الكواطري وفيصل اليزروري ومحمد العمومري ومحمد الحديفي وإبراهيم ديب. وليست المرة الأولى التي تلتفت فيها الجمعية لمبدعي الإقليم في مختلف المجالات الفنية والثقافية. وسبق لها أن نشرت أول مجموعة قصصية موجهة للطفل عنوانها "رحيق الجبل" لعبد العزيز الكواطري، ورواية "جرعة أمل" لفاطمة الزهراء شراط تلميذة بثانوية خالد بن الوليد ببني وليد، باعتبارها أول رواية تلاميذية بالإقليم. ونظمت جمعية مقدمات، أخيرا أول ملتقى وطني للشعر والإبداع والثقافة بتاونات في دورة أطلقت عليها اسم القاص عبد الله البقالي ابن منطقة غفساي، صاحب المجموعات القصصية "الخبز والأحلام" و"أنفاس وهوامش" و"أصداف الدهور"، اختير لها شعار "تاونات تحلق في فضاءات التراث والإبداع شعرا ونثرا ونقدا". حميد الأبيض (فاس)