كتاب جديد يجمع بين الشعر والفن التشكيلي قدم، أخيرا، الفنان التشكيلي والشاعر عبد الله بلعباس، مؤلفه الجديد الذي يحمل عنوان "مقام الإشارة"، وهو تجربة جديدة في مساره الإبداعي تجمع بين الشعر والفن التشكيلي. وجاء تقديم عمل بلعباس خلال اللقاء الأدبي الذي نظم بالمكتبة الوسائطية التاشفيني بالجديدة، تحت إشراف المديرية الإقليمية للثقافة بالجديدة، بتعاون مع جمعية أصدقاء المكتبة وصالون مازغان للثقافة والفن، والجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية بالجديدة وجماعة الجديدة. وشارك إلى جانب الفنان عبد الله بلعباس كل من نعيمة الواجيدي، ومحمد مستقيم، وعبد الله والعيد، وسعيد عاهد، وشفيق زوكاري، وتسيير عبد الفتاح الفاقيد، رفقة الفنان عز الدين لحسيني، حيث تم تسليط الضوء على أهم ما ميز كتاب بلعباس، وكذا تجربته الإبداعية الجديدة التي تجمع بين الفن التشكيلي والشعر، وتقديم قراءات متأنية من لدن المشاركين في ما يخص المنجز الأدبي والفني لعبد الله بلعباس باعتباره فنانا تشكيليا وشاعرا. ويمثل الكتاب حسب المتدخلين محطة جديدة في مسار عبد الله بلعباس، الفنان التشكيلي والشاعر الذي أبدع في العديد من الأعمال الفنية، كما يعكس تفرده في تقديم أجمل القصائد ممزوجة بلوحات فنية تضيف لمسة خاصة على مسيرته الأدبية. وأوضح الفنان التشكيلي والشاعر عبد الله بلعباس، أن كتاب "مقام الإشارة" عمل أدبي يجمع بين ثناياه مجموعة من الشذرات الشعرية التي صاحبها برسومات داخلية، كما اعتبر هذه الشذرات بمثابة طلقات وومضات تكثيفية، فيها الكثير من التأمل ونوع من الاختزال الشعري الذي يعبر عن حالات وجودية إنسانية عامة. ويحتوي كتاب "مقام الإشارة" على 127 صفحة من الحجم المتوسط، وزينه برسم بريشته، حيث يقول في إحدى الشذرات: في مكان ما.. حلم يرقبني، لكنه العمى.. يحاصر الحنين. واختار الفنان عبد الله بلعباس، أسلوبا خاصا به، حيث استطاع ترويض الحرف كما الريشة، وتفرد بشكل جلي في هذا الميدان، من خلال عدد من الأعمال الفنية التي ظلت راسخة وتحمل عدة دلالات. وتعتبر بورتريهات الشخصيات الثقافية والأدبية والسياسية، العالمية والوطنية جزء من إبداعاته الفنية، وهي التجربة التي لقيت اهتماما بالغا من لدن المهتمين واعتبروها تجربة مهمة في مساره الفني والأدبي. أحمد سكاب (الجديدة)