أداء الفوج التاسع من متطوعي هيئة إفريقيا القسم بمراكش
احتضنت مراكش، أمس الأربعاء، أداء 40 متطوعا ومتطوعة، القسم، قبل الشروع في مهامهم، في إطار الجهود المستمرة التي تقوم بها هيئة إفريقيا لخدمة ساكنة القرى النائية بالمغرب.
ويأتي هذا الحدث كتأكيد على التزام الجمعية برفع كفاءة متطوعيها، وتأهيلهم للقيام بمهامهم في خدمة الساكنة القروية على أحسن وجه، وبعد تكوين دام ستة أسابيع.
وحضر الحفل عددا كبيرا من الضيوف، يتقدمهم بعض أعضاء المكتب المسير للجمعية، وممثلون عن عدد من مؤسسات المجتمع المدني، وممثلون عن القرى التي سيعمل بها المتطوعون، وعدد من أصدقاء هيئة إفريقيا ومستخدميها.
وألقى رئيس الجمعية، عمر العفورة، كلمة أشاد فيها بروح العطاء والتفاني التي أظهرها المتطوعون خلال فترة الإعداد والتدريب، مؤكدا على أن هؤلاء المتطوعين يمثلون إضافة قوية للجهود المبذولة لتعزيز العمل المجتمعي، في شتى المجالات، ومشيرا إلى أهمية الأدوار التي سيقومون بها خلال مسيرتهم التطوعية.
وتناول الكلمة خمسة من المتطوعين الجدد، الذين عبروا بلغات مختلفة، عن شكرهم لهيئة إفريقيا التي وفرت لهم الأرضية والتكوين اللازم لتنمية قدراتهم ومعارفهم، وأكدوا عزمهم على العمل الجاد في خدمة مستضيفهم.
ويقضي متطوعو هيئة إفريقيا مدة عشرة أشهر بالقرى، التي يعيشون بها، ويقومون خلالها بعدة أعمال كدروس الدعم للأطفال المتمدرسين، ومحاربة الأمية، خاصة لدى النساء، والأعمال الفلاحية، بالإضافة إلى العديد من الورشات التحسيسية.
وقبل نهاية فترة خدمتهم يقوم المتطوعون بإنجاز مشروع من اقتراح وتنفيذ الساكنة المحلية، يكون هدفه الصالح العام.
وتجدر الإشارة إلى أن هيئة إفريقيا قررت تعيين هذا الفوج التاسع من المتطوعين، وللسنة الثانية على التوالي، بعدة قرى بإقليم الجوز وذلك من أجل مساعدة السكان على إعادة بناء ما دمره الزلزال العنيف الذي عرفه الإقليم السنة الماضية.
واختتم الحفل بترديد المتطوعين للقسم، معربين عن استعدادهم للقيام بما يقتضيه الواجب وإيمانهم العميق بالرسالة النبيلة التي توديها هيئة إفريقيا خدمة للساكنة القروية.