يشهد إقليم برشيد، على مستوى تدبير الجماعات الترابية، تباينا من حيث نجاعة مسؤولي الجماعات القروية والبلديات التابعة إداريا للإقليم. ففي الوقت الذي تعرف فيه عدد من الجماعات «حركية" لتحقيق «نتيجة إيجابية" في نهاية مسار مسؤوليها، تعيش جماعات أخرى على «إيقاع" توقيف رؤسائها وعدد من المسؤولين الساهرين على تدبير الشأن المحلي. وعقدت المحكمة الإدارية بالعاصمة الاقتصادية، أمس (الأربعاء)، أولى جلساتها للنظر في ملف عزل رئيس المجلس الجماعي لأولاد زيدان (إقليم برشيد)، ونائبه الأول المنتميين إلى حزب الاستقلال، بالإضافة إلى ملف آخر يخص النائب الأول السابق لرئيس المجلس بالجماعة ذاتها، والذي فاز بالمقعد الانتخابي باسم التجمع الوطني للأحرار. واتخذ نور الدين أوعبو، عامل برشيد، في وقت سابق، قرار توقيف رئيس جماعة أولاد زيدان ونائبه الأول، الحالي والسابق، وقرر إحالة ملفاتهم على المحكمة الإدارية للنظر في مسطرة عزلهم من مهامهم التمثيلية على مستوى المجلس الجماعي. وجاء قرار المسؤول الأول في هرم الإدارة الترابية، بناء على تقارير أنجزتها جهات مختلفة، من بينها المفتشية العامة للإدارة الترابية، ووقفت على عدد من الاختلالات عجلت بتوقيع عامل الإقليم على قرار التوقيف وإحالة ملفات المنتخبين الثلاثة على المحكمة الإدارية. وعلى مستوى المجلس الجماعي «السوالم"، قضت محكمة النقض بتأييد الأحكام الصادرة في حق عدد من المسؤولين الجماعيين في ملف ما بات يعرف بـ «قضية الحواص ومن معه"، وأضحت الأحكام نهائية، ما دفع عددا من المنتخبين إلى عقد لقاءات، رغبة منهم في البحث عن بديل للرئيس الحالي، وتشكيل مكتب جديد خلال الشهور المقبلة. وغير بعيد عن جماعة «السوالم"، يسابق رئيس المركز الترابي للدرك الملكي بسيدي رحال الشاطئ، بتوجيهات من القائد الجهوي بسطات، (يسابق) الزمن لتفكيك شبكات سرقة الرمال والهجرة السرية وبيع الممنوعات، إذ نظم، منذ تعيينه، حملات تمشيطية قادت إلى اعتقال عدد من المبحوث عنهم في قضايا مختلفة، وداهم أوكار الدعارة ومحلات بيع الخمور والمخدرات بالدواوير العشوائية، وساهمت خبرته وتجربته، طيلة مساره المهني، في التقاط الإشارة من القائد الجهوي ورئيس سرية برشيد، إلى جعل منطقة سيدي رحال الشاطئ «منطقة آمنة"، سيما خلال الآونة الأخيرة، وخلال مرحلة العطلة الصيفية الحالية، بالإضافة إلى تمكنه من تفكيك شبكة للتهجير السري حاولت الاستعانة بالشواطئ المجاورة لسيدي رحال لتهجير عدد من المواطنين وأبنائهم، لكن غرق القارب، أخيرا، عجل بدخول عناصر الدرك بالمنطقة على الخط ما أدى إلى اعتقال عدد من المشتبه فيهم، سيما أن الفاجعة كان من ضحاياها نساء وأطفال. ودون نسيان ما قام به المجلس الجماعي لسيدي رحال الشاطئ من مجهودات لاستقبال المصطافين وتوفير ظروف الراحة والاستجمام لهم، فضلا عن وضع مخطط لتنمية المنطقة بتوجيهات من نور الدين أوعبو، المسؤول الأول في هرم الإدارة الترابية، و"فكاك الوحايل"، الذي جعل من إقليم برشيد نموذجا لتطور عمراني واقتصادي، يضاهي كبريات المدن من حيث البنية التحتية، بعدما واصل ما بدأه محمد فنيد، أول عامل على مستوى الإقليم. سليمان الزياني (سطات)