تفادي غسل “السقيطة”

الدكتور عليبو قال إنها تصبح فضاء خصبا لتكاثر الميكروبات حذر الطبيب البيطري هشام عليبو، رئيس قسم السلامة الصحية للمنتجات الحيوانية والمنتجات الحيوية الثانوية والأعلاف الحيوانية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية «أونسا» من غسل «السقيطة» بعد ذبحها، مؤكدا أنها تصبح فضاء خصبا لتكاثر الميكروبات. عن الطريقة الصحيحة لذبح كبش عيد الأضحى وتفادي مشاكل تؤثر سلبا على الصحة ومحاور أخرى، يتحدث الدكتور عليبو لـ»الصباح» في الحوار التالي: أجرت الحوار: أمينة كندي يتواصل بيع أضاحي العيد في عدة أسواق حتى ساعات قليلة من مساء ليلة العيد، فما هي الأمور التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار؟ > يعد شراء أضحية العيد وحسن اختيارها، أهم خطوة في مسلسل الحفاظ على السلامة الصحية، ولهذا يجب اقتناء الأكباش التي تحمل حلقة صفراء «طانكة» في أذنها مدون عليها رقم تسلسلي وعبارة «عيد الأضحى» ومجسم لرأس كبش ونجمة ترمز للعلم الوطني المغربي. وإذا غاب أحد العناصر سالف ذكرها، فذلك يعني أنها لم تخضع لمراقبة طبيب بيطري خلال عملية ترقيمها. وتساعد «الحلقة الصفراء» في الوصول إلى «الكساب»، الذي باعها إذا ظهرت علامات الغش على «السقيطة» بفضل ترقيمها، بينما غيابها لا يضمن الجودة للمشتري. ومن بين الأمور التي ينبغي أخذها بعين الاعتبار أثناء شراء الكبش أن يكون نشيطا وعيناه صافيتان وليس بهما احمرار ولا يعاني انتفاخا أو إسهالا أو عياء أو مشاكل أخرى. متى يجب التوقف عن تقديم الأكل إلى الكبش قبل ذبحه؟ > بعد شراء الكبش لابد من وضعه في مكان آمن ولا يشكل خطرا عليه، إذ يجب أن يكون بعيدا عن التيارات الهوائية، حتى لا يكون عرضة للإصابة بمشاكل الجهاز التنفسي. وينصح أن يقدم له كلأ جاف مثل التبن و»الفصة» اليابسة، بينما من يقدمون له الشعير والفول والذرة بهدف تسمينه وانتفاخه، فذلك يسبب له مشاكل. وفي ما يخص الماء، فيمكن للكبش أن يشرب الكميات التي تكفيه حتى حلول موعد ذبحه، بينما التوقف عن الأكل يجب أن يتم خلال أثنتي عشرة ساعة قبل نحر الأضحية حتى تكون بطنها فارغة ويتم تفادي مشاكل البكتيريا. ما هي الشروط الصحية الواجب توفرها لذبح الأضحية؟ > يعد اختيار مكان نظيف لذبح كبش عيد الأضحى أمرا مهما شأنه في ذلك شأن استعمال أدوات نظيفة والاستعانة بجزار حرفي وليس أشخاصا يجوبون صباح العيد الأزقة، بحثا عن فرص لكسب المال، والذين يعبر كثيرون عن استيائهم من خدماتهم، لأن اللحم يتسخ أثناء عملية التخلص من «البطانة» ويصبح ملوثا بالصوف والدم. وينبغي كذلك تفادي ربط أطراف «الكبش» أثناء الذبح حتى يتمكن من التخلص من الدم وعدم رجوعه إلى الرئة، إلى جانب عدم نفخه عن طريق الفم من طرف شخص قد يكون مصابا بأمراض تنفسية، مثل السل إلى غير ذلك. ولابد أن يتم سحب الأمعاء والمعدة مباشرة بعد إزالة «البطانة» ودون حدوث أي تأخير للحفاظ على جودة «السقيطة». ومن بين الخطوات المهمة خلال ذبح الأضحية عدم غسلها بعد استخراج الأحشاء، لأن ذلك يجعلها فضاء خصبا لتكاثر البكتيريا. ولابد أن تترك «السقيطة» لتجف لمدة خمس ساعات في الظل قبل تقطيعها. ما هو الدور الذي يلعبه المكتب الوطني للسلامة الصحية «أونسا» خلال عيد الأضحى؟ > يعمل المكتب الوطني للسلامة الصحية بنظام المداومة خلال عيد الأضحى ولمدة خمسة أيام، والتي ينخرط فيها خمسمائة طبيب بيطري وتقني في جميع جهات المغرب. ويهم عملنا تفتيش الشروط الصحية داخل المجازر التي تختار بعض الأسر التوجه إليها لذبح الأضاحي بها، بعد أن يصدر رؤساء جماعات قرارا بفتحها أمامهم. ونتوفر على مركز التواصل يمكن الاتصال بالرقم الهاتفي الأزرق المشغل طيلة الأسبوع إلى غاية الثامنة مساء من خلاله للإجابة عن مختلف التساؤلات. ويتم كذلك وضع رهن الإشارة، عبر البوابة الإلكترونية، لائحة تضم أسماء الأطباء البياطرة التابعين لـ»أونسا». ما هي النصائح التي يتم تقديمها بالمركز؟ > أغلب المكالمات الواردة على مركز مداومة «أونسا» تكون بشأن التساؤل حول كيفية التعامل في حالات العثور على أكياس مائية في القلب والرئة والكبد. وغالبا إذا كانت الأكياس عددها قليل لا يتجاوز ثلاثة ينصح بتخليص العضو منها دون فتقها، وتناول الجزء الباقي دون الخوف من التعرض إلى أي مشاكل صحية. هل هناك حالات تتطلب الانتقال لمعاينتها؟ > أحيانا يتم تلقي مكالمات هاتفية بمركز المداومة التابع لـ»أونسا» تؤكد توفر أعضاء الكبد على عدد كبير جدا من الأكياس المائية أو إصابة «السقيطة» بداء «بوصفير»، الأمر الذي يكون وراء الانتقال للتأكد من الأمر وأنه غير صالح للاستهلاك، ليتم إتلافه عن طريق طمره ووضع الجير عليه حتى لا تقترب منه القطط والكلاب أو التخلص منه في المطرح الجماعي، وفق شروط السلامة المعمول بها. ما هي المدة التي ينبغي عدم تجاوزها لتجميد اللحم؟ > يعتبر الكبد والرئة والمخ من بين الأعضاء سريعة التلف، لهذا يجب تناولها في المرحلة الأولى، بينما اللحم بعد تقطيعه يتم الاحتفاظ في الثلاجة (بدرجة حرارة ناقص ثلاثة) بالكمية التي سيتم استهلاكها خلال ثلاثة أيام، أما الكميات المتبقية منه فتوضع في أكياس بلاستيكية ذات جودة عالية ويتم إدخالها إلى المجمد دون تكديسها حتى يتمكن الهواء من أن ينتقل بسهولة في درجة حرارة ناقص 18. في سطور: - رئيس قسم السلامة الصحية للمنتجات الحيوانية والمنتجات الحيوية الثانوية والأعلاف الحيوانية بالمكتب الوطني للسلامة الصحية. - خريج معهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة بالرباط. - شارك في عدة مؤتمرات طبية داخل المغرب وخارجه.

تفادي غسل “السقيطة”

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الضرائب تتعقب متهربين بمكاتب التوثيق

مغاربة يفضلون قضاء العيد بإسبانيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات