أطباء الأسنان متذمرون من التطاول على المهنة
تم مساء أول أمس (الخميس) افتتاح الدورة الرابعة من المعرض الدولي لطب الفم والأسنان الذي يحتضنه مركز محمد السادس للمعارض بالجديدة ويمتد إلى غاية الرابع من يونيو الجاري. وسلطت ندوة صحفية، نظمت قبل حفل الافتتاح، الضوء على ما يعيشه القطاع من فوضى وعشوائية.
وأكد الدكتور محمد حجيرة رئيس المجلس الوطني للهيأة الوطنية لأطباء الأسنان في مداخلته، أن قطاع طب الفم والأسنان يعيش نوعا من الفوضى والسيبا بسبب تطفل بعض العاملين في القطاع على المهنة، وقال، “مع الأسف ونحن في القرن الواحد والعشرين، ما زلنا نعيش هذه الظاهرة غير القانونية، إذ في الوقت الذي يتلقى فيه طبيب الأسنان تكوينا علميا دقيقا مدة ست سنوات بعد نيله شهادة الباكالوريا، يجد نفسه في نهاية المطاف يشتغل مع أناس لا علاقة لهم بالمجال ولا تعترف بهم حتى الدولة”.
وأضاف أن طبيب الأسنان مطالب بتقديم خدمات للمواطنين وعلاجات آمنة ومطمئنة للمريض، ليجد نفسه وجها لوجه مع كل من هب ودب، ينافسه على تقديم خدمات غريبة عنه. وعبر عن اندهاشه لإقدام خادمات صالونات الحلاقة على تقديم خدمات لا علاقة لها بطب الفم والأسنان مثل التبييض والبروتيز وغيرها من الخدمات. وطالب الدولة بوضع حد لهذه الفوضى والعشوائية التي تضر بالقطاع.
من جهته انتقد طبيب ورئيس مجموعة التواصل لأطباء الأسنان، كمال بنمنصور الوضع الراهن الذي يعيشه قطاع طب الفم والأسنان، وقال: “إن مقتضيات القانون 07 / 05 في مادته الثالثة، ينص على أنه لا يمكن لأي كان تقديم خدمات علاجية لأي مريض”. وتحدث عن الفوضى المرتبطة بانتحال صفة، بالنسبة للذين تعلموا حرفة أو ورثوها عن آبائهم. وتحدث أيضا عن مرممي الأسنان الذين يشتغلون بتنسيق مع أطباء الفم والأسنان بناء على وصفات وقياسات مضبوطة، خلاف صانعي الأسنان الذين لا صلة ولا علاقة لهم بمهنة طب الأسنان.
وأوضح بنمنصور أن هؤلاء المتطفلين على المهنة، يستغلون جهل بعض المواطنين وفقرهم، ليفاجئوا بتعرضهم لأضرار عقب تدخلاتهم غير المحسوبة، فيلجؤون بعد ذلك للقضاء، وتوجد عدة قضايا في هذا الباب. والتمس من المسؤولين التعجيل بوضع حد وإغلاق هذه الأوكار غير القانونية.
وأوضح عماد بنجلون مدير وكالة “أتوليي فيتا” التي تتولى تنظيم المعرض ذاته، أن الأخير يعتبر الأول من نوعه في إفريقيا والعالم العربي، الذي يجمع المتخصصين في صحة الفم والأسنان وأصبح أكبر منصة أفريقية لقطاع صحة الفم المعترف بها دوليا، وأصبح أداة لتعزيز القطاع على المستوى الوطني والقاري والدولي.
وأضاف بنجلون أن النسخة الحالية من المعرض الدولي، تعرف مشاركة الكيانات العلمية الكبرى بالإضافة إلى العديد من الوفود الطبية الوطنية والدولية من فرنسا وألمانيا وإيطاليا والصين وغيرها من الدول الرائدة في مجال صحة الفم والأسنان.
واستقطبت الدورة الرابعة من معرض “موروكو دانتال” حوالي 11 دولة و110 عارضا، وستعمل على تعزيز رؤيته المبتكرة في قطاع صحة الفم وتكريس دوره لتطوير العلاقات المهنية بين المشغلين المغاربة في قطاع طب الأسنان والمديرين الدوليين، لا سيما الأفارقة والعرب. وتم على هامش الدورة ذاتها تنظيم النسخة السادسة من”DENTAL TRIBUNE” بمشاركة أخصائيي صحة الفم والخبراء والباحثين والأكاديميين.
أحمد ذو الرشاد (الجديدة)