شيدتها «دكالة للاستثمار» على مساحة أربعة هكتارات وتضم 357 شقة بمرافق ترفيهية متنوعة تلاطمت أمواج المحيط الأطلسي، نهاية الأسبوع الماضي، هذه المرة مزهوة وهي تحتضن قرية الخليج الأزرق "بلو باي" التي تبعد عن "سيدي بوزيد" بأربعة كيلومترات. ولئن ظل مركز مولاي عبد الله أمغار بحمولة عبق التاريخ وتجربة طويلة في التراث اللامادي المؤسس على باع طويل في "التبوريدة" والصيد بالصقر، فإن "بلو باي" جاءت بقيمة سياحية مضافة إلى ذلك الرصيد التاريخي الكبير، لتفتح مدينة "تيط" العريقة على بحرها الواعد أفقا جديدا في الاستثمار السياحي الذي بصمت عليه شركة "دكالة أنفست" الرائدة في العقار. صبيحة السبت الماضي، تعزز الرصيد السياحي بإقليم الجديدة بقرية سياحية من الجيل الجديد، حيث كان الافتتاح الرسمي الذي حضره عدد من الضيوف، وترددت فيه أصوات مجموعة "عيساوة" وفرق موسيقية على مشارف مسبح كبير يتوسط هذه القرية السياحية الخلابة. وقال محمد الكوهن، أحد مؤسسي هذا المشروع، في لقاء مع "الصباح"، إن حجم الاستثمار في هذا المشروع، ناهز سقف 120 مليون درهم، واستغرقت مدة الإنجاز أربع سنوات. وأضاف "قمنا السنة الماضية بصيف تجريبي صادف نجاحا منقطع النظير، إذ امتلأ الفندق عن آخره، لأنه يوفر فضاء عائليا محترما، وننوي استقبال هذا الصيف بمنتوج متجدد نركز فيه على افتتاح المركز الأساسي للقرية، الذي يقدم خدمات نوعية وعالية الجودة في السباحة والمسرح والاسترخاء والقراءة الهادئة وألعاب الأطفال ومحل لتزيين النساء". لقد راهنت "دكالة أنفست"، حسب مسؤوليها، على نجاح هذا المشروع لتكون "بلو باي" تلك القاطرة التي تشجع على الاستثمار العقاري والسياحي بساحل مركز مولاي عبد الله أمغار، الذي يمتلك مجموعة من المؤهلات الطبيعية التي تجعل منه رقما مهما في معادلة السياحة الشاطئية الواعدة ببلادنا، وبمنتوج في متناول مجموعة من الشرائح الاجتماعية الباحثة عن الطبيعة في أبهى لحظات هدوئها، الذي لا يكسره فعلا سوى تلاطم أمواج البحر مع الصخور. وشيدت "بلو باي" على مساحة أربعة هكتارات في مكان خلاب، وهي من الجيل الجديد للقرى السياحية بنمط الإقامة المغلقة التي يتم الولوج إليها من بابين رئيسيين، والتي تطل جميع شققها البالغة 357 شقة على البحر، ينعم فيها الزبون بجودة الطبيعة وهدوئها. ويسوق الشطر الأول من المشروع السكني "بلو باي" حاليا، وهو مكون من ثماني وحدات وأربعة مجمعات سكنية على شكل إقامات من طابقين تتوفر على أربعة مسابح للكبار والأطفال الصغار وبنية للرياضة الداخلية واللياقة البدنية، فضلا عن مطاعم تلبي جميع الأذواق. وتتوفر كل شقة على غرفة معيشة وغرفة طعام ومطبخ وحمام وشرفتين، واحدة مطلة على البحر والثانية على المسبح. وللأطفال الصغار حظ كبير في أنشطة هذه القرية السياحية، من خلال "نادي الأطفال" الذي ينشطه متخصصون في الطفولة ومتطلباتها، فضلا عن مسبح ترفيهي ومدرج خاص بأنشطة الأطفال. ولم تنس القرية حق الكبار في مضمار رياضي في الهواء الطلق وملعب لكرة القدم ومسارين للكرة الحديدية وملعب "غولف" صغير وتنس الطاولة والرماية و"البلياردو" وستة محلات تجارية و"سوبر ماركت" ومحل لبيع الصحف. عبد الله غيتومي (الجديدة)