الحكومة تثير شهية المعارضة

يسعى الأمناء العامون للأحزاب التواقة إلى قيادة الحكومة، إلى تصدر نتائج تشريعيات 8 شتنبر المقبل، والظفر بمنصب رئيس الحكومة وتشكيل الأغلبية بعد ضمان الفوز بأكبر عدد من مقاعد مجلس النواب. وهكذا ترشح كل من سعد الدين العثماني، أمين عام العدالة والتنمية في الرباط، وعبد اللطيف وهبي، أمين عام الأصالة والمعاصرة في تارودانت، ونزار بركة، أمين عام الاستقلال، في العرائش، وأيضا عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، في أكادير، لأجل الفوز والتسابق نحو رئاسة الحكومة، ورئاسة الجهات والمدن الكبرى.ويرغب الأمناء العامون الأربعة إلى رئاسة الحكومة وتشكيل الأغلبية، من خلال ما قدموه من برامج، وما حضروه من كفاءات، علما أن العثماني ستتم محاسبته على تجربة وتجربه صديقه عبد الإله بنكيران، التي لم تعد تجدي نفعا للبلاد أو العباد، بعدما برز جيل جديد من الإصلاحات، ينتظرها المواطنون في إطار نموذج تنموي جديد. ويمني أخنوش النفس بعودة حزبه إلى مقر رئاسة الحكومة، بعد طول انتظار دام أزيد من ثلاثة عقود منذ عهد حكومة أحمد عصمان، التي رسخت التجربة الديمقراطية المغربية الفتية، في مواجهة الحزب الوحيد، إذ لعب الأحرار أدوارا طلائعية في إقامة توازن بين الدولة واليسار عموما، بل وقف سدا منيعا لأجل إيقاف عملية حل الاتحاد الاشتراكي، واستمر الحزب على المنوال نفسه مدافعا عن التعددية السياسية، داعما لتجربة العدالة والتنمية، حتى لا تسقط حكومة الربيع العربي، التي أراد الاستقلال على عهد حميد شباط إفشالها. ويخطط نزار بركة لإعادة تجربة عباس الفاسي، واستدراك ما فات بعد مغادرة حزبه حكومة بنكيران، فيما يتنافس وهبي على الظفر بهذا المنصب، بعد مرور 11 سنة عن ولادة عسيرة لحزبه، جمعت اليسار الراديكالي السابق واليميني، وكله طموح لقيادة الحكومة المقبلة. وبهذه المشاركة، يضع كل أمين عام حزبه على المحك، لأن الفشل في دائرة انتخابية ولو محلية، له عواقب على مستوى تدبير الحزب والحكومة معا، بل له تأثير حتى على نوعية وعدد الوزراء، الذين سيتم اختيارهم للمشاركة في الحكومة، لذلك يحرص كل أمين عام على الاشتغال ميدانيا لاستقطاب أكبر عدد من الأصوات. ويسعى الزعماء الأربعة، الذين انخرطوا مبكرا في إعداد أحزابهم وتعبئة القواعد طيلة سنوات، استعدادا للاستحقاقات المقبلة، وتحضير لوائح مرشحين أكفاء لهم القدرة على العمل، وجمع أصوات الناخبين، من أجل التجاوب مع مطالب التغيير، ووضع حد لتجربة الإسلاميين، الذين تحملوا تدبير الشأن العام لولايتين متتاليتين، خاصة أن حصيلة "بيجيدي" بعد عشر سنوات، لم تكن في مستوى انتظارات أغلبية المغاربة. ويطمح زعماء الأحزاب الأربعة إلى تحقيق التغيير، في مؤسسة الحكومة بفريق جديد قادر على إعطاء نفس جديد للعمل الاقتصادي والاجتماعي، وتطوير ما أنجزته الحكومات السابقة، وتقليص الفوارق الاجتماعية. أ .أ

الحكومة تثير شهية المعارضة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

جريدة الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

تطورات اتهام أمنيين بتعنيف موقوف بالبيضاء

الرصاص لإيقاف جانحين بفاس

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات