المدارس الخاصة تشعل المنافسة

عروض تكوين بجامعات الطب والهندسة والتسويق والتجارة ومجالات أخرى أصبحت المدارس والمعاهد الخاصة، من أكثر عروض التكوين تنافسية، إذ أصبحت تغطي تقريبا جميع التخصصات، الموجودة في الكليات والمدارس العمومية، بل إن بعضها تجاوزت جودة التكوين في التعليم العالي العام، بالنظر إلى برمجة التخصصات الجديدة، والأكثر ملاءمة لسوق الشغل، وهوما انتبهت إليه جل الأسر والتلاميذ، إذ أصبحت خيارا واقعيا، غالبا ما تكون له نتائج جيدة. وبعدما كان التعليم العالي الخاص، مرتبطا باستقبال الطلبة الذين فشلوا في ولوج تخصصات مثل الطب والهندسة والتجارة، الموجودة في الكليات والمدارس العمومية، أصبحت الجامعات الخاصة توفر تخصصات جديدة، وتكوينا في المستوى، فرغم أن كلفة الدارسة تكون مرتفعة نسبيا، إلا أن هناك زبائن لهذا القطاع، مستعدون لدفع كلفة التكوين. ويتعلق الأمر بكليات الطب والصيدلة، إذ أصبحت جامعة محمد السادس لعلوم الصحة على سبيل المثال، توفر عشرات التخصصات الطبية والبيوطبية، من قبيل دبلوم دكتور في الطب، وماجستير في بيولوجيا السرطان، وماجستير في أمراض المناعة، وماجستير في علم الوراثة وعلم التخلق. وتتراوح كلفة التكوين داخل جامعة محمد السادس لعلوم الصحة، ما بين 35 ألف درهم و130 ألفا في السنة، حسب نوعية التخصص ومدته، إذ توفر تكوينات تصل إلى 7 سنوات، وأخرى لا تتجاوز مدتها سنتين. وإضافة إلى الطب والصيدلة وعلوم الصحة عموما، هناك الكثير من المدارس الخاصة بالمغرب، التي تهتم بتخصصات الهندسة، إذ تعمل على تدريب مهندسي العلوم والتكنولوجيا القادرين على العمل، والبت والتفاوض والإقناع وإعادة الصياغة والابتكار، في بيئة غير مستقرة ومتغيرة يوما بعد آخر. ويوجد عرض متنوع للمدارس الخاصة في مجال الهندسة بالمغرب، إذ توجد في جل المدن الكبيرة، من قبيل البيضاء والرباط وأكادير وطنجة ومراكش وغيرها، إذ تكون مهندسين في البناء والقناطر، وفي الأنظمة المعلوماتية، إضافة إلى هندسة الميكانيك والصناعة. وأما بالنسبة إلى مصاريف الدراسة، فتختلف من مدرسة إلى أخرى، لكن إجمالا تتراوح ما بين 50 ألف درهم و70 ألفا، وهناك تكوينات أخرى تتراوح قيمتها بين 40 ألف درهم و 60 ألفا، حينما يتعلق الأمر بالتكوينات التي لا تتجاوز مدتها سنتين، وتكون عبارة عن ماسترات متخصصة في مجال معين. وبالإضافة إلى ما سبق هناك مدارس خاصة في مجالات مختلفة، من قبيل التجارة والتسيير والتدبير، وكل ما يتصل بالقطاع البنكي والمالي والتأمينات، دون إغفال عرض متنوع تقدمه مدارس متخصصة في مجال الخدمات، وباقي الأنشطة المرتبطة بالقطاع السياحي، والتعامل مع الزبناء. عصام الناصيري

المدارس الخاصة تشعل المنافسة

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

التكوين المهني الجامعي ... الطريق إلى الشغل

تنافس شديد على مؤسسات الاستقطاب المحدود

مقالات ذات صلة