“بيجيدي” يصفي تركة البصري بالبيضاء

أغلق ملفات مشاريع عقارية معلقة منذ فترة السليماني اثنان منها بسيدي معروف وروش نوار وضع العدالة والتنمية، المسير للجماعة الحضرية للبيضاء، نقطة نهاية لمشاريع سكنية وعقارية أشرف عبد المغيث السليماني، الرئيس الأسبق، للمجموعة الحضرية، على إطلاقها في عدد من الجماعات، وظلت معلقة منذ سنوات، في وقت ارتفعت مطالب المستفيدين بالتعويض. وقرر المكتب المسير، على بعد أشهر من الانتخابات، تصفية مشروعين سكنيين كبيرين على الأقل، واحد يوجد بمقاطعة عين الشق ويضم 27 عمارة سكنية و33 محلا تجاريا، والآخر بمنطقة ولاد زيان بمقاطعة الصخور السوداء، يضم 31 عمارة ومركزا تجاريا يحتوي على 63 محلا. وتحول هذان المشروعان مع مرور الوقت إلى عالة على المدينة ونموها، إذ لا تتوفر هذه البنايات على أي صيغة قانونية واضحة، كما لا يعرف مصير عشرات الوثائق الحسابية والإدارية التي تتعلق بطبيعة هذين المشروعين والأغراض التي خصصت لهما أول الأمر، وهوية المستفيدين منهما، وكيف حرم عدد كبير من المواطنين من الاستفادة رغم توفرهم على ما يفيد إيداعهم دفعات لدى المصالح المكلفة في تلك الفترة. وحسب الوثائق التي تتوفر عليها «الصباح»، يتعلق المشروع الأول بمجمع سكني بسيدي معروف ممول من قبل حساب خصوصي لإيواء قاطني دور الصفيح، مقترح من عمالة عين الشق الحي الحسني في 28 مارس 1983 وصدر في شأنه قرار وزاري، قبل أن يلحق الحساب المذكور بميزانية الجماعة السابقة (سيدي معروف) بموجب قرار وزاري مشترك. واختار المسؤولون قطعتين أرضيتين موضوعي الرسمين العقاريين 13765/س و155722/د كانتا تابعتين للملك الخاص للدولة، من أجل بناء هذا المشروع السكني الذي احتوى، أول الأمر، على أكثر من مائة عمارة تضم 1548 شقة و112 محلا تجاريا و5 مرافق اجتماعية. وانطلقت الأشغال في عهد المجموعة الحضرية، التي كان يترأسها آنذاك عبد المغيث السليماني، صهر إدريس البصري، الوزير القوي في الداخلية، واستمرت من 1998 إلى 2002، أي قبل سنة واحدة فقط من دخول نظام وحدة المدينة حيز التنفيذ في 2003. وتوقف المشروع في حدود 30 في المائة من الإنجاز، إذ انتهت الشركة المكلفة ببناء 9 عمارات ينقصها الربط بالماء الصالح للشرب وشبكة التطهير السائل، وبجانبها 5 عمارات وزعت على الفئة الاجتماعية وعائلات دور الصفيح، ثم 13 عمارة أخرى وزعت على الأسر التي فقدت منازلها بالمدينة القديمة، بسبب الأمطار. وتسلم المشرفون على المشروع السكني تسبيقات من 99 أسرة من قاطني دور الصفيح و99 من الفئة الاجتماعية و117 من موظفي المكتب الوطني للمطارات، إذ شرعت الجماعة الحضرية منذ 2013 في إرجاع هذه المبالغ إلى أصحابها، بعد فشل المشروع. أما المشروع الثاني، فيتعلق بمشروع أولاد زيان الفوارات الذي بدأ تشييده على بقعة أرضية تابعة للملك الخاص للدولة مساحتها 53 ألفا 136 مترا مربعا، ومول من حساب خصوصي وبمساهمة المجموعة الحضرية وقروض من البنك العقاري والسياحي، وحدد ثمن الشقق بين 730 ألف درهم و520 ألفا حسب المساحة. ولسبب من الأسباب، توقف المشروع، وتحولت أغلب عماراته وشققه إلى أطلال، قبل ان تواجه الجماعة الحضرية مطالب عشرات المواطنين الذين دفعوا تسبيقات، دون أن يستفيدوا من شقههم، أو استفاد منها غيرهم. يوسف الساكت

“بيجيدي” يصفي تركة البصري بالبيضاء

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة تتمة المقال بعد:

أو مجانا بعد

عمور يكشف أغنية من ألبومه

منتخب السنغال يطلب اللجوء بالمغرب

مقالات ذات صلة