التونسي سعدي والألمانية شفارتز أحسن ممثلين وغراي يقر بصعوبة الحسم توج الشريط النمساوي "دجوي" لمخرجته سوردابي مرتضاي، مساء أول أمس (السبت)، بالنجمة الذهبية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الذي أسدل الستار على فعاليات دورته السابعة عشرة. وسلمت الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي الجائزة للمخرجة النمساوية من أصل إيراني، عن فيلمها الذي يتناول قضية تهريب الفتيات من إفريقيا إلى أوربا بهدف استغلالهن جنسيا والأوضاع المأساوية التي يعشنها. وتوزعت بقية جوائز المهرجان الذي امتد لتسعة أيام، بين جائزة أحسن دور رجالي التي حازها الممثل نضال سعدي عن دوره في الفيلم التونسي "في عينيا" للمخرج نجيب بلقاضي، وسلمته الجائزة الممثلة الفرنسية المغربية سارة بيرليس. وعبر الممثل التونسي عن سعادته بهذا التتويج خاصة أنها أول مرة يخوض فيها غمار التمثيل إذ لم يتمالك نفسه وهو يتحدث عما قاساه في سبيل تحقيق حلمه، إذ اضطر إلى المبيت في الشوارع والاشتغال بمهن وضيعة، قبل أن يختم كلمته بعبارة "عاشت تونس، وعاشت السينما، وعاشت مراكش". كما حازت الممثلة الألمانية آينا شفارتز جائزة أحسن دور نسائي عن دورها في الفيلم الألماني "Alles est gut" (كل شيء على مايرام) للمخرجة إيفا تروبش. أما جائزة أحسن مخرج فكانت من نصيب الصربي أونين غلافونيتش عن شريط "الحمولة" وقدمها له المخرج المغربي فوزي بنسعيدي، إذ يحكي الفيلم قصة سائق شاحنة يجتاز المسافة من كوسوفو إلى بلغراد خلال فترة الحروب اليوغوسلافية. وفازت بجائزة لجنة التحكيم المخرجة المكسيكية ليلا أفيليس عن فيلم "The chambermaid" أي "عاملة تنظيف داخلي" وسلمتها لها الممثلة المغربية صونيا عكاشة. وتنافست في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، خلال دورته السابعة عشرة، مجموعة من الأفلام: منها "أكاشا"، الذي أخرجه السوداني حجوج كوكا، و"دايان"، الذي أخرجه الأمريكي كنت جونز، و"لا أحد هناك"، الذي أخرجه المصري أحمد مجدي، و"الفتيات الحسناوات"، الذي أخرجته المكسيكية ألخاندرا ماركيز أبيلا. وتولى المخرج الأمريكي جيمس غراي، رئيس لجنة تحكيم المهرجان، افتتاح فقرات حفل الاختتام مجددا شكره للملك محمد السادس والأمير مولاي رشيد ومؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وكذا ميليتا توسكان على دعوته، معتبرا رئاسة تحكيم مهرجان من هذا القبيل تجربة رائعة ومؤثرة في الوقت نفسه. وقال غراي إن مهمة منح الجوائز في المجال الفني صعبة ولا تبعث على الارتياح لأن مكانها المعتاد هو منافسات كرة القدم، مضيفا أن لجنة التحكيم اختارت قائمة الأفلام الفائزة فقط لأنها كانت مجبرة على ذلك. عزيز المجدوب