هجوم على بلخياط داخل مسجد

مختل أثار الهلع بدار بوعزة وسبق له أن أرعب المصليات هاجم شخص معروف بعدوانيته المفرطة، عصر أول أمس (الثلاثاء)، مسجدا بدوار رشيد، التابع لقيادة أولاد أحمد بدار بوعزة، والمتاخم لمدينة الرحمة، ومنع المصلين من أداء صلاتهم بأن شرع في توجيه السب والقذف بعبارات نابية، وكان من بين المصلين الفنان عبد الهادي بلخياط، إذ ما أن رآه المهاجم الذي كان عاريا إلا من سروال، حتى ازدادت حالته الهستيرية، ما منع أداء الصلاة بعد إقامتها، وتكلف بعض المصلين بإخراج الشخص، الذي تبين أنه مختل عقليا، وله سوابق مماثلة سواء ضد أسرته أو ضد سكان الدوار سالف الذكر. وعلمت «الصباح» أن المهاجم لم يبارح المكان، بل انتظر إلى حين خروج عبد الهادي بلخياط ليحاول منعه من ركوب سيارته، موجها له العبارات نفسها، فيما كان الفنان يرد عليه بهدوء «الله يهديك أولدي...الله يشافيك...». وعندما تمكن المطرب المخضرم من ركوب سيارته تقدم نحوه ليحاول ابتزازه بأداء ثمن ركن سيارته وهو في حالة الهيجان نفسها، قبل أن يخلي مواطنون الطريق ليتمكن صاحب أغنية القمر الأحمر، من مغادرة الدوار. وكان رفقة الفنان، حسب مصادر «الصباح» أصدقاء ينتمون إلى جماعة التبليغ والدعوة، إذ حلوا بالدوار في اليوم نفسه لزيارة صديق لمباركة أدائه مناسك الحج. وأوردت مصادر متطابقة أن المهاجم، له سوابق مماثلة، أشدها أنه أجبر والده ووالدته على مغادرة الدوار، والسكن بآخر بعيد، حتى يبتعدا عن بطشه وهجوماته المتكررة، كما أن زوجته التي له منها بنتان، عادت إلى أسرتها بعد أن ضاقت ذرعا بتصرفاته. وأفاد شقيق المعني بالأمر في اتصال أجرته معه «الصباح» أن الأسرة عملت كل مجهوداتها، إذ أنها ظلت في كل مرة تنتابه تلك الحالة النفسية، تتصل بالسلطة المحلية لتحيله على قسم الأمراض النفسية والعقلية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، إلا أنه لا يتلقى العلاج المناسب، بل يكتفي طبيب القسم سالف الذكر، بحقنه حقنة تهدئه مدة 24 ساعة، ليعود إلى سابق حالة الهيجان. ورغم تكرار زيارة المستشفى والمطالبة بإخضاعه لعلاج مستمر وإبقائه رهن العناية الطبية، فإن مسؤولي المستشفى يتذرعون بعدم وجود سرير لإيوائه، ليعود مباشرة بعد الحقنة إلى الدوار، حيث يعاود هجوماته العنيفة والعدوانية. وسبق للمعني بالأمر، حسب شهادات من الدوار نفسه، أن اقتحم جناح النساء بالمسجد، أثناء انعقاد دروس محو الأمية، فأرعب الحاضرات وأسمعهن عبارات السب والقذف، بل إن السوك العدواني نفسه يمارسه في الشارع، باعتراض سبيل التلاميذ والنساء، والاعتداء عليهم سواء بالضرب أو بالقذف بألفاظ نابية. وطالب عدد من السكان السلطات التدخل حتى لا يتسبب المعني بالأمر في كارثة، سيما أن الحالة التي تنتابه تحوله إلى إلى شخص عنيف، يشكل خطرا على الكبار والصغار. المصطفى صفر

هجوم على بلخياط داخل مسجد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أخبار الصباح

أسلحة نارية بحوزة شبكة الكوكايين

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات