تقرير أممي يمنح المغرب صفرا في مجال الديمقراطية
الحكومة لم تعلق على التقرير وتعاملت معه بمنطق “كم حاجة قضيناها بتركها”
يبدو أن الحكومة تتعامل مع التقرير الأخير، الذي أصدره برنامج الأمم المتحدة للتنمية البشرية، بمنطق “كم من حاجة قضيناها بتركها”، إذ لم يصدر حتى الآن أي رد رسمي على ما جاء فيه، خاصة أن ترتيب المغرب حسب بعض المؤشرات يدعو للتساؤل، كما هو الأمر بالنسبة إلى مؤشر التمكين، الذي يرتب البلدان حسب أربعة معايير تتمثل في القدرة على التغيير، والحرية السياسية، والحريات المدنية، والمساءلة.
وجاء المغرب في مراتب متأخرة تتفاوت درجتها حسب كل معيار، إذ نال صفر نقطة على مستوى الحرية السياسية، علما أن التنقيط يتراوح بين 0 ونقطتين، فالبلدان التي تحرز على 0 نقطة تنعدم فيها الديمقراطية، والحصول على نقطة واحدة يعني أن هناك ديمقراطية، لكن دون تناوب، في حين تصنف البلدان التي تحرز على نقطتين، ضمن البلدان الديمقراطية.
الغريب في الأمر أن المغرب تخلف، على مستوى معيار الديمقراطية، عن بلدان إفريقية مثل زامبيا والكونغو وتنزانيا ورواندا