أدويـة مسرطنـة فـي الصيدليـات

تحذيرات من مخاطر ملون "بيوكسيد التيتان" الموجود في أدوية "دولبران" و"أوغمونتان" و"أموكسيلين" الأكثر استهلاكا تفاعل مصنعو الأدوية مع تحذيرات أطلقتها المصالح الصحية في فرنسا، حول أدوية مسرطنة تسوق في الصيدليات، ويباع عدد كبير منها في السوق المغربي، يتعلق الأمر بمنتوجات يدخل ملون «بيوكسيد التيتان» (E171) الخطير في تصنيعها، إذ رصد باحثون فرنسيون من المعهد الوطني للبحث الزراعي، من خلال دراسة جديدة، تداعيات صحية سلبية للمادة المذكورة على جهاز المناعة، وإمكانية تسببها في بعض أنواع سرطان الأمعاء. وكشف مصدر مهني، أن الملون يستخدم في تصنيع مجموعة من الأدوية المسوقة في الصيدليات حاليا، يتعلق الأمر بالمضادات الحيوية وجنيسة الأدوية المصنعة من «الباراسيتامول»، الأكثر استهلاكا، مثل «دولبران» و»أوغمونتان» و»أموكسيلين»، وغيرها من المنتوجات التي تصنع محليا، موضحا أن شركات تصنيع الأدوية التي تستورد المواد الأولية من الخارج، تقتصر وارداتها على المواد النشيطة، وبالتالي فبعضها لا يلتزم بإدراج هذا الملون في عملية التصنيع، مشددا على أن الوصفات الطبية للأدوية المذكورة، تشير إلى المادة الخطيرة في حال استخدامها في التصنيع. وأضاف المصدر ذاته، في اتصال هاتفي مع «الصباح»، أن الملون الخطير الذي تم رصده من قبل الباحثين الفرنسيين، يدخل في تصنيع 4 آلاف دواء، يسوق في فرنسا، فيما لم يتم حصر عدد وأنواع الأدوية التي يدخل ملون «بيوكسيد التيتان» في مكوناتها بالمغرب، إذ لم يصدر أي تحذير في هذا الشأن، من قبل المركز الوطني لمحاربة التسمم واليقظة الدوائية، ليظل المصنعون منخرطون في إنتاج الأدوية، التي تحوي هذا الملون، وتسويقه في الصيدليات. وحذرت الوكالة الدولية لأبحاث السرطان من مخاطر ملون «بيوكسيد التيتان»، الذي يستعمل أيضا في تصنيع بعض الأغذية، إذ يمكن أن يتسبب في الإصابة بسرطان الرئة نتيجة تجمعه مادة صلبة في الرئة، وهذا ما زكته الدراسات التي بنيت عليها إرشادات إدارة الصحة والسلامة المهنية بالولايات المتحدة الأمريكية، إذ حددت الحد الأعلى لوجود جزيئات المادة في بيئة العمل، فيما أظهرت الدراسات نفسها، أن تناول الملون عن طريق الفم، باعتباره مادة مضافة للغذاء، تترتب عنه تأثيرات صحية سلبية، بالنظر إلى حجمها. وأشار المصدر ذاته، إلى أن مادة «بيوكسيد التيتان» تدخل في مكونات 650 منتوجا يسوق في المحلات شبه الصيدلية «بارافارماسي»، الأمر الذي يعقد عملية حصر هذه المنتوجات، في ظل انتشار هذا النوع من المحلات، التي يتم افتتاحها بالاعتماد على ترخيص تجاري دون تدخل السلطات المشرفة على الحقل الصحي، إذ يؤكد فاعلون في حماية المستهلك، ترويج المحلات المذكورة لثلاثة أنواع من المنتوجات الصحية، تهم تلك المستوردة بشكل قانوني، والأخرى التي يتم التلاعب في الملصق الخاص بعنونتها، وأخيرا المنتوجات التي تلج المنافذ الحدودية المغربية عن طريق التهريب. ويضيف الفاعل الجمعوي، أن الإطار التنظيمي للتجارة الخارجية في المغرب يسمح باستيراد دون قيود، إلا إذا كان الصانع أو مالك العلامة الأصليان قد وضعا مسبقا تقييدا بالاستيراد، ما يثير خطورة تسويق بعض المنتوجات العلاجية خارج الصيدليات، إذ يطالب المهنيون باستعادة هذه المنتوجات إلى قائمة الأدوية المسوقة من قبلهم بموجب المقتضيات الواردة في مدونة الأدوية والصيدلة. بدر الدين عتيقي

أدويـة مسرطنـة فـي الصيدليـات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

قتل قاصر وحرق جثتها

شركات صباغة ترشي المهنيين لاختيار منتوجاتها

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات