شرطيو المرور بفاس أكثر ضحايا أبناء الميسورين

يعتبر أفراد شرطة المرور بفاس، أكثر ضحايا الإهانة والتنكيل والاستفزاز والشتم والسب والاعتداء من قبل بعض المدللين و»ولاد الفشوش» أو أبناء وأقارب جهات نافذة، والمحميين أو من يعتبرون أنفسهم فوق القانون، بهذه المدينة، دون أن يسلم من ذلك بعض المسؤولين في جهاز الأمن بالمدينة.آخر الحالات المماثلة سجلت قبل أكثر من شهرين، في موقع غير بعيد عن المنطقة الأمنية الثانية قرب البريد المركزي عند ملتقى شارعي الحسن الثاني ومحمد الخامس. وضحيتها شرطي مرور كاد يفقد حياته، بعد أن دهسته ابنة مسؤول أمني بمكناس، كانت في زيارة تفقدية إلى فاس. نحو الثامنة والربع من ذاك المساء، كان الشرطي «إ. ك»، ينظم المرور بشكل عاد وطبيعي. لكن مفاجأته كانت كبيرة، لما أوقف سيارة خفيفة من نوع «لاكونا» كانت تسير بسرعة غير قانونية ولم تحترم إشارة التوقف، لكنها سائقتها، الفتاة اليافعة، كان لها رأي آخر غير الانضباط لقراره. طالب الشرطي المتزوج والأب، هذه الفتاة قريبة مسؤول في الجهاز نفسه لكن بمدينة مجاورة، (طالبها) بأوراق سيارتها، استعدادا لتسجيل مخالفة للسير في حقها، لكنها لم تستسغ ذلك. بسرعة انطلقت دون اكتراث بمحاولته إيقافها، فدهسته أمام أعين المارة وبعض الشباب الواقف في الموقع. أصيب «إ. ك» بجروح ورضوض وكسر في رجله اليمنى، لينقل إثر ذلك إلى المستشفى لتلقي العلاجات الضرورية، بينما أوقفت الفتاة، وأودعت مركز المداومة، حيث شوهد أهلها بعد ساعات من ذلك، في حالة غضب أمامه، وهم يناقشون مدى قانونية ما أقدم عليه الشرطي. أمثال شرطي المرور «إ. ك»، من ضحايا محاولة الدهس بسيارات، كثيرون بفاس، إذ سجلت عدة حالات مماثلة، خاصة على المحور الطرقي بين حيي النرجس وباب الفتوح، من قبل بعض سائقي سيارات الأجرة وسيارات خفيفة و»هوندات»، من تلك الممارسة للنقل العلني/ السري غير المنظم. مثل هؤلاء السائقين، يحتمون بجهات نافذة، ويعتبرون أنفسهم فوق القانون، وقد لا يتوانون في دهس كل شرطي يعترض طريقهم لوقف عبثهم بقانون السير خاصة على المحور الطرقي المذكور، حيث يحولونه إلى ساحة لرالي يتحكمون في دواليب قيادته، دون النجاح في الحد من عبثهم. ولم يسلم من بطشهم حتى مسؤول أمني بالمنطقة الثانية، دهسته سيارة أجرة من الصنف الأول تستعمل في النقل السري/ العلني، يوم 29 دجنبر الماضي، قبل أن يلوذ سائقها بالفرار، فيما أصيب الضحية بجروح في الرأس، شأنه شأن مواطنين أصيبوا بجروح خفيفة أثناء محاولة السائق الفرار.«ع. ب» رئيس المنطقة الثاني للأمن، كان هو الضحية، ونال تضامن تنسيقية فاس لقطاع سيارات الأجرة، التي وصفت هذا الحادث ب»الإجرامي الخطير» ضد «ع. ب» أثناء قيامه بواجبه ضد النقل السري بحي وادي فاس، معلنة تضامنها المطلق مع الضحية الذي «دهسه السائق بطريقة انتقامية».وتحدثت بعض المصادر، عن تعرض أفراد من شرطة المرور، لحوادث مماثلة في مواقع مختلفة خاصة بتلك التي تعرف انتشارا كبيرا للظاهرة، بوادي فاس وبن دباب والمسيرة وعوينات الحجاج والنرجس والأطلس ومحطة القطار، حيث يحترفها سائقون بينهم من يعوزهم حسن السيرة والسلوك.كما أن بعض أبناء المدللين وأعيان المدينة وبعض مسؤوليها ومنتخبيها وبرلمانييها، هم «أبطال» في استفزاز عناصر الشرطة وتحديهم ورفض الامتثال لأوامرهم، ف»ويل لكل شرطي، أوقف ابن فلان أو فرتلان، فلن يسلم من السب والتأنيب» يقول شرطي مرور قال إن «مثل هذا الأمر، أصبح مألوفا». يشار إلى أن أفراد الأمن بالمدينة، لم يسلموا من إصابات واعتداءات في حوادث أخرى كان أبطالها أبناء «الفشوش» والمدللين، وبعض الشباب «الفتوات» الفارض للأمر الواقع، بأحياء بعينها، يشكل التدخل فيها، خطرا على كل شرطي كانت له جرأة إيقافهم. حميد الأبيض (فاس)

شرطيو المرور بفاس أكثر ضحايا أبناء الميسورين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

سليلا أسرتين عريقتين يعتديان على أمنيين بالبيضاء

أكضيض: النافذون بدؤوا يواجهون جيلا جديدا من رجال الشرطة

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات