بوح ضحايا ألم الفراش

زوجة قتلت زوجها وأخريات طلبن الطلاق وفئة استعملت الاتهام ورقة للانتقام يصعب إثبات الاغتصاب الزوجي، مما قد تخفيه أسوار غرف نوم دافئة من ممارسات جنسية شاذة باسم الطاعة محجوبة بعقد نكاح يبيح للزوج حق الاستمتاع بجسد زوجته ولو ألمها في فراشها، كما لو كانت أمة مملوكة له لا حق لها في التشكي من بشاعة حميمية الفراش معه، قد تكون أيضا سلاحا للانتقام منه وإعدادا للانفصال. زوجات ضحايا عنف جنسي زوجي صمتن عن الكلام المباح، رغم الألم. لم يبحن بما يحجبه ظلام الغرف من ممارسات وما تعرضن إليه من تعنيف جنسي، خوفا من العار وردود أفعال المجتمع العنيفة. تحملن ما لا يتحمل ثمنا لسمعتهن قد تتأثر بالجهر بحقيقة تفريغ أزواجهن مكبوتاتهم في أجسادهن، طالما أنها ملك لهم "يحرثونها" كما يشاؤون. حتى المجتمع لن يرحمهن إن جهرن بالألم وعذاب اغتصاب زوجي بأشكال متنوعة. وقليلات من تجرأن وفضحن المستور بالتشكي للقضاء وجمعيات نسائية، أو بحن بدافع ارتكاب جرائم وصلت إلى حد القتل، كما في حالة زوجة بحي شعبي بفاس قتلت زوجها السكير بسبب إيذائها الجنسي المتكرر، حتى في فترة حملها والمخاض. قبل أن تجهز عليه في فراش نومهما، ذات فجر بمطرقة، اشتكت لوالدتها ممارساته الجنسية المندفعة. لكنها لم تنصحها بغير الصمت، حفاظا على عشها الزوجي، وخوفا من أن تلتهم ألسنة الناس، شرفها. تحملت طويلا ألم جلسات تعذيب جنسي تزداد بشاعة كلما عاد ثملا، وبعد نفورها التدريجي منه أمات فوران حميمية جسدها الفتي. لا أحد صدقها من عائلتها وضابط الشرطة فوجئ بتبريرها، سبب أن الجريمة لم تكن لديها من حجة لتأكيده غير ما باحت به بعد فوات أوانه. وذاك حال كثيرات ممن جهرن بمعاناتهن وفضحن أسرار الفراش خاصة لمساعدات اجتماعيات بجمعيات نسائية لجأن إليها طلبا للمؤازرة، لكنهن اصطدمن بحاجز غياب أدلة إثبات الفعل. إحداهن حكت لنشيطات جمعية، تفاصيل جلسات ليلية من التعذيب تبدأ بطلبها للفراش والانبطاح وتلبية رغبات زوج قوي البنية وحده العالم بدرجة فحولته، وما يليه من تعنيف جنسي على إيقاع الصفع وقد يمتد إلى تعذيب جسدي باستعمال وسائل مختلفة، بما فيها الضرب بحزام سرواله، ودون اعتبار لتوسلاتها أو تشفع لها دموع. الجمعية أقنعتها بتقديم شكاية ضده تكون على الأقل خارطة طريق، لطلب الطلاق من زوج لن تنسى حجم إيذائه لها منذ ليلة دخلتها. الطلاق كان أقصر طريق اختارته لاحقا، كما زوجات أخريات تشابهت قصصهن معها كما حجم عذاب اغتصابهن لم تجدن قرائن مادية لإثباته، طالما أن لا أحد غيرهما عالم بما تخفيه أبواب وستائر غرف النوم. أشكال الاغتصاب والتعذيب الجنسي، لا تقتصر على الإيلاج القوي والممارسة دون رغبة والإيذاء وتمتد في حالات لتعذيب جسدي ونفسي باستعمال أسلحة بيضاء أحيانا، كما حال زوج غرز سكينا بفرج زوجته وأم ابنيه الصغيرين، محدثا جرحا تطلب رتقه 5 غرز طبية، لرفضها معاشرته بالطريقة، التي يرغب وتحلو له وكما يشاء ويريد. نساء معنفات جنسيا من أزواجهن، طرقن أبواب جمعيات ومراكز استماع طلبا للمؤازرة والدعم ونسبة قليلة منهن اقتنعن بتقديم شكاية بالاغتصاب الزوجي، لكن أغلبهن طلبن التطليق لهذا المبرر، وأخريات استعملن ذلك ورقة ضغط للي أيادي أزواجهن والانتقام منهن وتقديم شكايات كيدية افتعلن تفاصيل إثباتها بشهادة أبناء. وتلك حالة زوجة استعانت بابنتها دون الخامسة ربيعا، لإثبات واقعة اغتصاب زوجها لها. في سائر المراحل حكت الشاهدة الصغيرة عن سماعها بشكل متكرر صراخ أمها وطلبها الرفق والليونة في ممارسة الجنس عليها، لكن يقظة هيأة الحكم ستفضح المستور لتبوح الطفلة بحقيقة إغراء الأم لها بالهدايا لتشهد بما لم تسمع ولم تر. ولا تتوانى أخريات في إبداع طرق الإيقاع بالزوج، بما في ذلك إيذاء النفس والحصول على شهادات طبية مثبتة لوجود عنف جنسي، تعزز بها شكاياتها وتكييف متابعة الزوج، وفق مقتضيات قانونية مثبتة للعقوبة على غرار الفصلين 486 و488 من القانون الجنائي، أو على الأقل بما يحيل على وجود إيذاء مرافق للممارسة الجنسية. وحتى في حال عدم إثبات الاغتصاب الزوجي وفق الفصلين، فإن احتمال المتابعة والإدانة ممكنة بتوفر شروط ومقتضيات الفصلين 401 و404 من القانون الجنائي، كلما اقتنعت هيأة المحكمة بوجود عنف جسدي جسيم وإيذاء عمدي يعزز بشهادة طبية أو معاينة للكدمات والجروح، مما قد يتوفر في جسد الزوجة المشتكية. حميد الأبيض (فاس)

بوح ضحايا ألم الفراش

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

إيقاف 15 " حراك" بالدريوش

وفاة في مواجهة عائلية بصفرو

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات