شبكة تنصب باسم مسؤولين قضائيين

أفرادها يدعون القدرة على استصدار أحكام براءة وإعفاءات من ديون ضريبية أمر وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء، أخيرا، بإيداع متهمين بالنصب سجن عكاشة، بعد أن كشف البحث تورطهما في الإيقاع بمجموعة من الضحايا الراغبين في الحصول على أحكام البراءة أو أحكام مخففة في قضايا معروضة أمام المحكمة، أو الإعفاء من ديون ضريبية. وعلمت «الصباح» من مصادر مطلعة أن البحث ما زال جاريا عن شخص ثالث يدعي أنه نافذ وله علاقة بمجموعة من المسؤولين الأمنيين والقضائيين، وبإمكانه التدخل من أجل الحصول على أحكام البراءة. وأضافت المصادر ذاتها أن تنقيطه أظهر أنه من ذوي السوابق القضائية ومبحوث عنه بموجب مجموعة من المذكرات من أجل النصب وإصدار شيكات بدون رصيد.وقالت المصادر ذاتها إن التحقيق في الملف أظهر أن أفراد الشبكة الثلاثة متورطون في النصب على مجموعة من المواطنين بادعاء علاقتهم بمسؤولين قضائيين، كما أن عمليات النصب طالت الأشخاص الذين لديهم مشاكل مع مديرية الضرائب، إذ يوهمون ضحاياهم بإمكانية تخفيض الضرائب التي بذمتهم بشكل كبير، بداعي علاقتهم بشخصيات نافذة في المديرية العامة للضرائب.وعلمت «الصباح» أن تفكيك الشبكة جاء بعد أن تقدمت إحدى الضحايا بشكاية إلى مصالح الأمن أكدت من خلالها أنها وقعت ضحية نصب من قبل بعض الأشخاص الذين تربصوا بها حينما كانت بالمحكمة الابتدائية الزجرية بالبيضاء، إذ اقترب منها أحدهم واستفسرها عن سبب وجودها بالمحكمة فأخبرته بأن ابنها متورط في قضية مخدرات وأنها تخشى من إدانته.وأخبر المتهم المرأة بأنه يعرف أشخاصا نافذين بإمكانهم أن يتدخلوا لدى قضاة من أجل تبرئة ابنها أو الحكم عليه ببضعة أشهر، قبل أن تعبر له عن استعدادها للاستجابة لطلباته، ليطلب منها مرافقته إلى الكارة لملاقاة شريكه ومن هناك إلى سلا للقاء «الرأس الكبيرة».وكشفت الضحية أنها التقت بالشخص الذي يدعي أنه مسؤول نافذ، وعرضت عليه مشكل ابنها فأخبرها بأن ابنها سيدان بعقوبة تتراوح ما بين سنتين وخمس سنوات، وأن بإمكانه بمكالمة هاتفية واحدة إخراجه من السجن حتى ولو أدين بخمس سنوات سجنا نافذا. وطلب المتهم من الضحية أن تحضر له مبلغ خمسة ملايين سنتيم مقابل التدخل لفائدة ابنها، غير أنها أخبرته بأنها لا تتوفر سوى على نصف المبلغ ثم ترجته قبل أن يوافق على الأمر، لتسلم المبلغ المالي في اليوم نفسه لشريكه.وانتظرت المرأة الحكم ببراءة ابنها، غير أن شيئا من هذا لم يتحقق ليتبين لها أنها وقعت ضحية نصب، قبل أن تتقدم بشكاية إلى المصالح الأمنية المختصة، لتنصب كمينا لأحد المتهمين، بعد أن ربطت المرأة الاتصال به ومطالبة اللقاء به من أجل التوسط لقريب لها مقيم في فرنسا ضبط زوجته متلبسة بالخيانة، ليقع في قبضة الشرطة التي نصبت كمينا ثانيا إلى شريكه ليتم إيقافه بدوره، وتقوم بالفعل نفسه بالنسبة إلى المتهم الثالث، غير أنه أفلت من قبضتها. وكشف التحقيق مع المتهمين أن زعيم العصابة توسط لمجموعة من الأشخاص من أجل تخفيض قيمة الضرائب المستحقة بشكل كبير، مقابل مبالغ مالية كبيرة.الصديق بوكزول

شبكة تنصب باسم مسؤولين قضائيين

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

فضيحة عقارية بمراكش ضحيتها 160 أسرة

كلية الحقوق بالمحمدية تنظم الأسبوع الأول للتشغيل

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات