أخبار 24/24

اختتام فعاليات رواق التعابير وحقوق الإنسان بالدورة الـ30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب

اختتم المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عشية الأحد، أنشطته برواق “التعابير وحقوق الإنسان” ضمن فعاليات الدورة الـ30 للمعرض الدولي للنشر والكتاب، بعد عشرة أيام من الحوار والتفاعل الثقافي والفكري، حيث شكل الرواق محطة يومية لآلاف الزوار والمشاركين من مختلف الأعمار والجهات.

وشهد الرواق تنظيم 70 نشاطاً متنوعاً موزعاً على خمسة فضاءات متخصصة، شارك فيها 250 طفلاً يمثلون الجهات الـ12 للمملكة، و100 فاعل من كتاب وروائيين ومدافعين عن حقوق الإنسان ومهنيين ثقافيين من المغرب وخارجه، اجتمعوا جميعاً تحت شعار “الثقافة والتعبيرات الثقافية رافعة للحقوق والتنمية”.

وقالت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، آمنة بوعياش، في ختام الفعاليات: “شكراً للأطفال، شكراً للفاعلين، وشكراً للزوار على تفاعلهم الكبير مع برمجتنا”، مؤكدة أن المجلس احتفى طيلة عشرة أيام بغنى التنوع الثقافي المغربي، وبالدور الحيوي للثقافة في ترسيخ قيم الحقوق والتنمية.

واختار المجلس هذه السنة التركيز على الثقافة والتعبيرات الثقافية المغربية بروافدها المتعددة – العربية الإسلامية، الأمازيغية، الصحراوية الحسانية، العبرية، المتوسطية، والإفريقية – إيماناً بقدرتها على دعم التعددية وتعزيز التماسك الاجتماعي والانفتاح، واحترام الكرامة والهوية والذاكرة الجماعية.

وأكدت رئيسة المجلس أن الهدف من المشاركة في هذا الفضاء الثقافي المفتوح هو تعزيز التفاعل الحي مع الزوار من أطفال وأسر، حول قضايا حقوق الإنسان الواقعية، مشيرة إلى أن معرض الكتاب يمثل فرصة حقيقية للنهوض بثقافة الحقوق والحريات، وأن تفاعل الزوار عكس وعياً واقتراحات ناضجة نأمل البناء عليها.

وانطلقت الفعاليات من شخصية “حديدان” التي ألهمت الأطفال، إلى مشاركاتهم الإبداعية من قصص وشعر ومسرح وموسيقى حول تيمة الحقوق، وصولاً إلى النقاشات الرفيعة حول قضايا مثل الحق في المدينة وكونية حقوق الإنسان، ودور الثقافة في التنمية، مع عرض لإصدارات مغربية ودولية تخدم نفس الغاية.

ونُظم داخل الرواق أكثر من 30 ورشة خاصة بالأطفال، و11 ندوة فكرية ناقشت موضوعات من قبيل التراث الصخري، والكتابة في السجون، والسينما وحقوق الإنسان، والسياسات العمومية في الثقافة، والإعلام وثقافة الحقوق، إضافة إلى عشرات اللقاءات حول التعبير الثقافي وحقوق الإنسان والإبداع.

وتفعيلاً لفلسفة الرواق الدامج، وفر المجلس جميع الولوجيات الممكنة لتمكين الأشخاص في وضعية إعاقة من التفاعل مع برمجة الرواق، من بينها الترجمة الفورية إلى لغة الإشارة في كافة اللقاءات، والمسالك الملائمة للمكفوفين، إضافة إلى نقل مباشر لجميع الأنشطة لضمان أوسع مشاركة ممكنة.

وشكر المجلس الوطني لحقوق الإنسان جميع المشاركات والمشاركين والزوار الذين ساهموا في إنجاح هذه الدورة، مؤكداً أن الموعد سيتجدد في الدورة 31، ضمن مسار الترافع المتواصل من أجل الفعلية، ومن أجل ترسيخ ثقافة الحريات والحقوق.

وخلص البلاغ الصحفي بالتأكيد على القيم المؤسسة للرواق: “حقوق. حريات. فعلية”.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.