“البام” يدعو الحكومة للتصدي للمضاربين وتكثيف مراقبة الأسواق

دعا حزب الأصالة والمعاصرة، الحكومة، إلى تكثيف المراقبة على الأسواق، واتخاذ إجراءات صارمة ضد الوسطاء والمهنيين الذين يساهمون في افتعال الأزمات والمضاربات، مشيرًا إلى ضرورة إلغاء الإعفاءات الجمركية والضريبية التي لم تسهم في تخفيض أسعار اللحوم.
وحسب بلاغ للحزب، عقب اجتماع مكتبه السياسي أمس الثلاثاء، جدد المكتب السياسي “إشادته بالقرار الحكيم الذي اتخذه أمير المؤمنين، حفظه الله، بعدم القيام بشعيرة أضحية العيد هذا العام”، معتبرًا أن هذا القرار “يعكس حرص جلالة الملك على توفير الظروف المناسبة لممارسة الشعب المغربي لشعائره الدينية، بالإضافة إلى شعوره العميق بالظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها بعض الفئات الاجتماعية، خاصة ذوي الدخل المحدود.
من جهة أخرى، أعرب المكتب السياسي عن ارتياحه لمواقف الجمهورية الفرنسية الثابتة تجاه عدالة قضية وحدة التراب المغربي، منوهًا بتأكيد هذه المواقف على لسان رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي في زيارته الأخيرة للمغرب وصحرائه المغربية، بالإضافة إلى زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية للصحراء المغربية، والتي عكست عمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين في مجالات السياسة، الثقافة، والاقتصاد.
وثمن المكتب السياسي التزام المغرب الثابت في تعزيز المسار الديمقراطي وحماية حقوق الإنسان، مؤكدًا على أن الحفاظ على المكتسبات الديمقراطية والإرث الحقوقي الذي راكمته البلاد عبر عقود من الزمن هو مسؤولية وطنية مشتركة.
وأكد المصدر ذاته، أن ارتفاع نسبة البطالة في البلاد يمثل تحديًا حقيقيًا، ودعا إلى ضرورة الانخراط الجماعي في خطة الحكومة الجديدة التي تقدر بـ 15 مليار درهم، والتي تهدف إلى خلق فرص شغل جديدة، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا والفئات الاجتماعية المهمشة.
وفي الشأن التنظيمي، ثمن المكتب السياسي مبادرة “جيل 2030” التي أطلقها شباب الحزب، والتي تهدف إلى فتح قناة جديدة للحوار مع الشباب المغربي، وتعزيز مشاركتهم السياسية والاجتماعية.
أما على الصعيد الدولي، فقد أعرب “البام” عن ارتياحه الكبير لاستمرار اتفاق وقف الحرب في غزة، ودعا إلى وقف الهجمات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية. كما ثمن جهود الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية ودعم صمود المقدسيين.
وفي ختام بلاغه، أكد المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة التزامه العميق بالقضايا الوطنية والدولية، داعيًا إلى مواصلة تعزيز الوحدة الوطنية في مختلف المجالات لمواجهة التحديات الراهنة.