أخبار 24/24

بالصور.. مهرجان دبلن الدولي للفيلم يحتفي بالسينما المغربية

احتفى مهرجان دبلن الدولي للفيلم (DIFF 2025) هذه السنة بالسينما المغربية، بمشاركة وفد مغربي رفيع المستوى، يقوده عبد العزيز البوزديني، الكاتب العام لوزارة الشباب والثقافة والتواصل، والمدير بالنيابة للمركز السينمائي المغربي (CCM).

وضمت البعثة المغربية، أيضا، مستشار وزير الثقافة، وممثلين عن المركز السينمائي المغربي، إلى جانب نخبة من المخرجين والمنتجين المغاربة، الذين قدموا لمحة عن أبرز إنتاجات السينما المغربية.

وشهد الحفل، الذي أقيم في مجمع بدبلن، حضور عدد من السينمائيين والمهنيين من صناعة السينما الإيرلندية، إلى جانب ممثلين عن هيأة “سكرين إيرلند”. كما أتاح الحدث فرصة قيمة لاستعراض ملامح السينما المغربية، وتسليط الضوء على تجارب التعاون المغربي-الإيرلندي، إضافة إلى تنظيم جلسات للتواصل والتشبيك بين المنتجين والمخرجين من البلدين.

ورحبت مديرة مهرجان دبلن الدولي للفيلم في كلمتها الافتتاحية بمشاركة الوفد المغربي، مؤكدة على أهمية التعاون الثقافي بين الدول في مجال السينما. وأشادت بثراء التراث السينمائي المغربي، ودوره المتنامي في الصناعة السينمائية العالمية، إلى جانب الفرص الكبيرة التي يتيحها التعاون بين المغرب وإيرلندا. كما أكدت أن الاحتفاء بالسينما المغربية يشكل مناسبة لتعزيز الحوار الثقافي، وتشجيع الشراكات بين المهنيين المغاربة والإيرلنديين، مشيرة إلى التزام المهرجان بتعزيز العلاقات السينمائية الدولية.

من جهته، أبرز عبد العزيز البوزديني، خلال كلمته، أهمية المغرب كموقع تصوير عالمي، مشيرا إلى تنوع مناظره الطبيعية وملاءمته لاستضافة الإنتاجات السينمائية الكبرى. كما استعرض الحوافز الجاذبة التي يوفرها المغرب لصناع السينما الدوليين، من بينها التخفيضات الضريبية، والخبرة الكبيرة التي اكتسبها في استضافة الإنتاجات العالمية. ودعا المنتجين الإيرلنديين إلى استكشاف الإمكانات الهائلة التي يوفرها المغرب لإنجاز مشاريعهم السينمائية.

وأشاد سفير الملك في إيرلندا، الدكتور لحسن مهراوي، بالدور الذي يلعبه المغرب في الصناعة السينمائية الدولية، مشيرا إلى بنيته التحتية المتطورة والفرص المتاحة للمخرجين العالميين.

وأكد أن الاحتفاء بالسينما المغربية في دبلن يعكس متانة العلاقات الثقافية المتزايدة بين البلدين، داعيا إلى تعزيز التعاون السينمائي عبر الإنتاج المشترك، وتبادل المواهب، وإقامة شراكات استراتيجية بين المغرب وإيرلندا.

كما حث السفير مهراوي بدوره العاملين في الصناعة السينمائية الإيرلندية على الاستفادة من هذا الحدث لتعميق الروابط مع نظرائهم المغاربة، وفتح آفاق جديدة للتعاون في المجال السمعي البصري.

في السياق ذاته، أكدت كيت مكولغان، مديرة قسم التلفزيون وممثلة “سكرين إيرلند” في المهرجان، على أهمية التعاون الدولي في المجال السينمائي، معربة عن رغبة الجانب الإيرلندي في إقامة شراكة قوية مع المغرب، حيث تم تقديم مشروع مذكرة تفاهم للتعاون السينمائي إلى الجانب الإيرلندي للدراسة، بما يمهد الطريق لتسهيل التبادل السينمائي وتعزيز الإنتاج المشترك.

وتضمن برنامج الاحتفاء بالسينما المغربية جلسة نقاش حول فيلم The Boy Who Never Was، أدارها فيليب ميرفي، المتخصص الإيرلندي في التصميم، بمشاركة ممثلين عن شركة الإنتاج الإيرلندية “سوبوتيكا”، وهم تريستان أوربن لينش وأويف أوسوليفان، إلى جانب المنتج المغربي حميد هرّاف، ممثل شركة الإنتاج المغربية “8 هراف برودكشنز”، ومديرة الإنتاج هانا كوين. وتناول النقاش تجربتهم في التصوير بالمغرب، معربين عن إعجابهم الكبير بالمهنية والخبرات التي يتمتع بها المغرب في المجال السينمائي.

وقدمت المنتجة خديجة العلمي (K Films) عرضًا حول مواقع التصوير والخدمات الإنتاجية في المغرب، مسلطة الضوء على المزايا التي يوفرها البلد، من تنوع المناظر الطبيعية، والبنية التحتية السينمائية المتطورة، إلى الفرص المتاحة لتعزيز التعاون المغربي-الإيرلندي في قطاعي السينما والتلفزيون.

واختتمت فعاليات اليوم بجلسات لقاءات ثنائية، جمعت بين المهنيين المغاربة والإيرلنديين، مما أتاح لهم فرصة تبادل الأفكار واستكشاف آفاق جديدة للتعاون في مشاريع سينمائية مستقبلية.


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات

نود أن نشكركم على زيارتكم لموقعنا. لكننا نود أيضًا تقديم تجربة مميزة ومثيرة لكم. لكن يبدو أن مانع الإعلانات الذي تستخدمونه يعيقنا في تقديم أفضل ما لدينا.