شريط مفتكر سبق أن توج بجوائز وطنية ودولية يفرج المخرج محمد مفتكر عن شريطه السينمائي "خريف التفاح" لينزل إلى القاعات الوطنية، ابتداء من 8 فبراير الجاري، بعد أن سبق تقديمه في العديد المناسبات السينمائية الوطنية والدولية. ويخصص مفتكر، مساء اليوم (الثلاثاء)، العرض ما قبل الأول للشريط الذي قدم لأول مرة قبل سنوات، حيث توج بالجائزة الكبرى وجوائز أخرى، في الوقت الذي كان أول عرض دولي له ضمن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي. وتدور أحداث فيلم "خريف التفاح" في قرية وسط الجبال، حيث تنمو أشجار التفاح في ساحات البيوت، ويحاول أحد الأطفال التعرف على تفاصيل الحياة والحب والموت عبر اجتياز الأسئلة القاسية، التي يطرحها عليه أب غريب الأطوار. الشريط أنتج سنة 2020، وهو من بطولة طاقم من الممثلين، من أبرزهم فاطمة خير وسعد التسولي وحسن بديدا وأيوب اليوسفي، وحضور شرفي للفنانة الراحلة نعيمة المشرقي ومحمد التسولي وممثلين آخرين. وقدم محمد مفتكر إلى السينما من عالم الأدب الإنجليزي الذي درسه، قبل ينجرف إلى الفن ويشتغل إلى جانب المخرج المغربي مصطفى الدرقاوي ما مكنه من الاقتراب من الإخراج السينمائي والإلمام بأبجدياته، إذ عمل لمدة سبع سنوات مساعد مخرج في عدة أعمال وطنية ودولية، لينجز بعد ذلك فيلمه الأول "ظل الموت" الذي فاز سنة 2003 بجائزة النقد وجائزة أحسن عمل في مهرجان وجدة، ليتبعه مباشرة بفيلم قصير آخر هو "رقصة الجنين". كما حرص مفتكر على صقل مواهبه وتعزيزها بالدراسة والتكوين في فرنسا ثم ألمانيا وأخيرا في تونس، حيث درس وشارك في مجموعة من الورشات السينمائية. وأخرج محمد مفتكر أفلاما قصيرة أخرى منها "نشيد الجنازة" الفائز بعدة جوائز من ضمنها الجائزة الكبرى للدورة العاشرة للمهرجان الوطني للسينما المغربية بطنجة فئة الأفلام القصيرة، أما الأفلام الروائية الطويلة فسنحصرها بـ "محطة الملائكة" أولا، وهو فيلم مشترك بينه وبين نرجس النجار وهشام العسري، ثم فيلم "براق" 2010 الذي فاز بدوره بعدة جوائز أهمها الجائزة الكبرى للمهرجان الوطني للسينما المغربية في دورتها الحادية عشر، وبعده يأتي فيلم "جوق العميين" أنتج سنة 2015 والذي لم يستثن أيضا من جوائز مهمة كجائزة التأنيث الذهبي لأيام قرطاج السينمائية، والجائزة الكبرى "الوهر الذهبي" في المهرجان الدولي للفيلم العربي بوهران، وجائزة الإخراج ضمن المهرجان الفيلم الوطني بطنجة. عزيز المجدوب