يعاني الكثير من الأشخاص "الاكتئاب الصباحي"، دون أن يكونوا على علم بذلك، معتبرين أن الأعراض التي تؤثر على صباحهم، طبيعية ويمكن تجاوزها. ومن المشاكل التي يواجهها الذين يعانون "الاكتئاب الصباحي"، حسب ما أكده الدكتور خليل لمهور، طبيب اختصاصي في البيولوجيا الطبية، إيجاد صعوبة في النهوض من الفراش صباحا بسبب التعب والإحباط. وتتمثل أعراض الاكتئاب الصباحي والتي غالبا ما تتحسن خلال اليوم، حسب ما أكده لمهور، في انخفاض شديد في الطاقة مع بداية اليوم، وصعوبة القيام بالمهام الصباحية البسيطة، إلى جانب ضعف الانتباه والتركيز والإحباط أو الانفعال الشديد، والنوم أكثر من المعتاد. وتابع لمهور حديثه بالقول إن هناك مجموعة من الأسباب التي تؤدي إلى الاكتئاب الصباحي، منها الإصابة باضطرابات النوم، قبل أن يضيف أن الأشخاص الذين لا يحصلون على قسط كاف من النوم، يكونون عرضة للإصابة بالاكتئاب الصباحي. كما أن انقطاع النفس أثناء النوم، من الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالاكتئاب الصباحي، والشيء ذاته بالنسبة إلى زيادة إفراز الكورتيزول، وهو المشكل الذي قد يؤدي إلى مشاكل صحية أخرى. وفي سياق متصل، فمن النصائح التي يقدمها الاختصاصيون لتخفيف حدة الاكتئاب الصباحي، أو تجاوزه، الاعتماد على العلاج النفسي وفي حالة أخرى من الممكن أن توصف للمريض بعض الأدوية. لكن قبل ذلك، من المهم اتباع بعض النصائح التي تساعد المصاب على تجاوز الوضع مع الحرص على تغيير أسلوب الحياة، منها تجنب المنبهات، سيما قبل موعد النوم، إذ لا ينصح باستهلاك المشروبات التي على الكافيين، مثل القهوة، والشاي، كما ينصح بالإقلاع عن التدخين باعتباره أحد المنبهات. وينصح أيضا بتجنب أخذ قيلولة، لأن النوم خلال ساعات النهار يؤثر على النوم ليلا، مع الحرص على إغلاق الشاشات، تجنبا للتأثيرات السلبية لأضوائها، والتي تؤثر على جودة النوم، وبالتالي الإصابة باكتئاب الصباح. ومن النصائح أيضا تحديد التزامات صباحية أو مواعيد، ما يشجع على النهوض صباحا بحماس، مع الالتزام بجدول النوم من خلال المحافظة على مواعيد النوم والاستيقاظ يوميا. إيمان رضيف