إن التدخل في شؤون الآخرين وعرض النصيحة من الأفعال المغرية التي نشعر أحيانا بأحقيتنا في فعلها، بل نظن أننا قادرون على تقديم المساعدة للآخرين بخصوص حياتهم ومشكلاتهم، لكن في الحقيقة يؤدي التدخل في ما لا يعنينا إلى تدهور الموقف وتعريض أنفسنا والغير للأذى النفسي غير المرغوب فيه. وينصح المختصون في "الإيتيكيت" بتعلم كيفية عدم التدخل في شؤون الآخرين كي يكسب الشخص المزيد من الاحترام ويشعر بالسعادة، ولا يعني ذلك ألا يلقي اهتماما بالعالم من حوله أو أن يتجاهل مجريات الأمور، وإنما المقصود هو التحلي بالقدرة على تقييم المواقف وتحديد التوقيت المناسب للتدخل من عدمه. ويقول المختصون في "الإيتيكيت" إنه من الضروري احترام حق كل شخص في التمتع بالخصوصية وإنه المسؤول عن حياته، إذ لا ينبغي التوقع من الآخرين مشاركة تفاصيل حياتهم الشخصية. ويرى المختصون أنه ينبغي تراجع الشخص عن التدخل في المواقف عند الانتباه لأي إشارة مباشرة أو غير مباشرة من الآخرين تنم عن أن الموقف لا يعنيه. وفي المقابل، يؤكد المختصون أنه ينبغي تقييم خطورة الموقف، مشيرين إلى أنه لا يعني عدم التدخل في شؤون الآخرين أن يمر الشخص مرور الكرام على المواقف الخطيرة التي تتطلب تدخلا عاجلا. أ. ك