أعطى يونس السكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، الأربعاء الماضي، الانطلاقة الرسمية للسنة التكوينية الجديدة، من معهد التكوين في مهن الصحة والعمل الاجتماعي بمكناس، بشكل متزامن في معاهد التكوين في مهن الصحة والعمل الاجتماعي ببني ملال ووجدة. وتعد السنة التكوينية (2024-2025) خطوة مهمة في تنفيذ المشاريع الإستراتيجية لخارطة الطريق الملكية للتكوين المهني، وتتميز بزيادة في الأعداد، إذ تم تسجيل 304 آلاف و780 متدربا جديدا في التكوين الأساسي، ليصل مجموع المستفيدين إلى 435 ألفا و400 متدرب. وحسب مصادر من الوزارة، يتوقع أن تستقبل برامج التكوين التأهيلي 210 آلاف و345 متدربا، في حين سيستقبل كل من الباكلوريا المهنية والمسار الإعدادي، على التوالي، 18 ألفا و760 متدربا و14 ألفا و100 متدرب. وفي هذا السياق، قام الوزير بزيارات ميدانية لمركزين للتكوين المهني في جهة فاس مكناس، الأول يهم مركز التكوين بالتدرج داخل المقاولات لشركة متخصصة في الأسلاك الكهربائية للسيارات بمكناس، والتي تشرف على تكوين وإدماج 3600 متدرب على مدى ثلاث سنوات. أما الثاني، فيهم مركز التكوين والتأهيل في مهن الصناعة التقليدية "بطحة" بفاس، والذي يقوم هذا العام بتكوين 487 متدربا. وتوفر هذه المراكز للشباب تكوينا تقنيا وعمليا داخل الشركات، ما يسهل اندماجهم في سوق العمل. واستكمالا لمسار تنزيل نظام التصديق على مكتسبات التجربة المهنية لفائدة الأجراء والمهنيين غير الأجراء، والذي يسمح بتسهيل الاندماج في سوق الشغل، وقعت الوزارة هذه السنة اتفاقيات جديدة مع قطاع الصناعة التقليدية والغرف المهنية بأربع جهات، حيث ستمكن هذه الاتفاقيات من إنجاز عمليات التصديق لفائدة ما يفوق 100 أجير سنويا، في الفترة الممتدة بين 2023 و2026. ومكن هذا البرنامج منذ انطلاقه من استفادة حوالي 1500 أجير في قطاعات البناء والأشغال العمومية والنسيج والألبسة، وتحويل اللحوم وقطاع الصناعة التقليدية. ولتعزيز نظام التكوين المهني، سيتم افتتاح 24 مؤسسة جديدة، هذه السنة، بما فيها مدن للمهن والكفاءات المبرمجة، إذ سيصل إجمالي الطاقة الاستيعابية لنظام التكوين في مدن المهن والكفاءات إلى 21865 مقعدا. ومن أجل الدعم الاجتماعي لمتدربي التكوين المهني في المناطق القروية، أعلنت الوزارة أنها ستعزز جهودها لزيادة عدد الداخليات، حيث تم خلال هذه السنة، إنشاء أربع داخليات جديدة، ليرتفع العدد الإجمالي، إلى زهاء 150 داخلية تستوعب أكثر من 19 ألفا و85 مستفيدا. وتقديرا للأهمية الحاسمة لقطاع الصحة باعتباره رافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، ووفقا للإرادة الملكية لضمان وصول عادل إلى خدمات صحية ذات جودة، يواصل نظام التكوين المهني تعزيز عرضه في القطاع، حيث سيستقبل هذه السنة 52791 متدربا في 38 تخصصا بـ 347 مؤسسة تكوينية، منها 326 خاصة. وفي إطار التوجيهات الملكية التي أكدت أهمية التكوين المهني في تأهيل الشباب، أقام قطاع التكوين المهني شراكات مع القطاع الخاص لإنشاء مراكز التكوين بالتدرج المهني داخل المقاولات، حيث تهدف الوزارة إلى تكوين أكثر من 46 ألف شاب سنويا بحلول موسم 2026-2027. ويهدف هذا النظام إلى تطوير مهارات الشباب، بما يتماشى مع احتياجات الشركات، ويسهل اندماجهم المهني، ويعزز تنافسية المقاولات، حيث تم إنشاء أكثر من 50 مركز تكوين بالتدرج داخل المقاولات، خاصة في قطاعات النسيج، والسيارات، والجلود، والفندقة، مع نسبة إدماج تتجاوز 80 في المائة. برحو بوزياني