فيلم روائي جديد للمخرج إبراهيم الإدريسي في القاعات ينبش الفيلم الروائي "هوس" لمخرجه الشاب إبراهيم الإدريسي الحسني ابن فاس خريج المدرسة الروسية في السينما، في موضوع السيكوباتية الجديد وغير المتداول في أي تجربة سابقة في السينما المغربية، مدشنا تجربة موضوعاتية جديدة انضافت لمختلف تجاربه السابقة بالسينما الروائية والوثائقية القصيرة والسيتكومات والأعمال التلفزيونية. الفيلم جاهز للعرض ما قبل الأول مساء غد (الخميس) بسينما ميغاراما بالبيضاء، بعد تصويره طيلة 4 أسابيع بفضاءات مختلفة ببنصميم بإفران وفاس بمشاركة ممثلين منهم رفيق بوبكر وجيهان كيداري ومراد حميمو وأمين بنجلون ومحسن مهتدي وحميد الرضواني والخمار المريني ومحمد طوير الجنة ومحمد توفيق المعلم. وعرف الفيلم مشاركة مهمة للوجوه الفنية من مدينة فاس ومدن أخرى بمن فيهم نبيل المتيوي وفريد البوزيدي وحفصاء البورقادي ومحمد نجدي وإلهام بدري وإبراهيم بنخدة وأمين مرابطي وحسن الإسماعيلي العلوي وهدى الفيلالي المستور وإيمان الإدريسي ورانيا منصور وشيماء البحادي وهاجر آيت بلفقيه وممثلون آخرون. ويحكي قصة سعيد العامل اللحام البسيط الأربعيني المهووس بنجمة غناء لدرجة أصبح حالة مرضية تتفاقم بسبب تأثير وسائل التواصل الاجتماعي التي ساهمت في تغذية دوافع سيكوباتية يعيش معها ظروفا نفسية صعبة وحيدا ومنعزلا منذ طفولته البئيسة، قبل أن يقرر اختطاف النجمة ليعيش معها بقية عمره وحياته. يشتغل سعيد المنطوي والهادئ ويشخص دوره مراد حميمو، بورشة الحاج إبراهيم للحدادة ويعيش حياته عاديا وصدامات يومية مع مراهقين أمام مبنى يقطنه بشقة صغيرة في سطحه، حيث سيتابع ذات ليلة برنامجا حواريا استضاف المغنية ابتسام وتشخص دورها الممثلة جيهان كيداري، المهووس بها تدريجيا لدرجة المرض. لم يكتف اللحام بالهوس بهذه النجمة عن بعد، بل أصبح يراقب تحركاتها ويحاول بكل الطرق التواصل معها دون أن يكف عن إبداء إعجابه بها حيثما وجد، بما في ذلك أمام أصدقائه إذ لم يتوان في إخبارهم بزواجه القريب منها، دون أن يأبه لسخريتهم أو يرضى بعدم قبول فكرة زواجه بها، لحد الاعتداء على الساخر منه صديقه محمود. يحاول سعيد بكل الطرق والوسائل استمالة قلب ابتسام لكنها تتجاهله ولا تعيره اهتماما، حتى وهو يشغل شريطا سجله لها، لتتوالى الأحداث متسارعة وصورة النجمة حاضرة في يقظته ومنامه وحيث يعيش ولا يتوانى في متابعة ما تبدعه وتشاركه مع معجبيها، يطلع عليه على هاتفه المحمول وكرة الإعجاب تزداد تدريجيا إلى أن تكبر. و"هوس" إبداع جديد لهذا المخرج الحاصل على دبلوم الماجستر في الإخراج السينمائي بجامعة سان بطرسبورغ الروسية وصاحب معهد للتكوين السينمائي بفاس، بعد إخراجه للتلفزيون أفلام "دكة احتياط" و"الطيب لعلج موليير" و"الشاهدة" وستكوم "ماشي بحالهم" والأفلام الروائية "ملاذ" و"حرف من نار" و"رقص الصحراء". حميد الأبيض (فاس)