نجحت أكاديمية محمد السادس لكرة القدم الدولية، منذ أن دشنها الملك محمد السادس، من تحقيق إنجازات كبيرة، باعتبارها أحد أسس الإستراتيجية الملكية لتطوير كرة القدم الوطنية، ونموذجا لباقي الأندية والهيآت الكروية بالمملكة، لإنجاب لاعبين من المستوى العالي. وتوجهت أنظار العالم لأكاديمية محمد السادس الدولية لكرة القدم، إذ سميت بمشتل الأبطال، بالنظر إلى عدد اللاعبين، الذين تخرجوا على أيادي مكونيها، منذ افتتاحها في 2009. وساهمت الأكاديمية في دعم المنتخبات بجميع فئاتها، طيلة المدة المذكورة، الشيء الذي بوأها مكانة كبيرة في العالم، سيما أنها باتت قبلة لجميع كشافي ومنقبي الأندية الأوربية الكبرى، الذين يتوافدون عليها دائما، بحثا عن لاعبين حسب احتياجاتها. وكونت الأكاديمية في 14 سنة الماضية، أكثر من 200 لاعب في جميع المراكز، ضمنهم 53 لاعبا التحقوا بأندية أوربية، و147 لاعبا يمارسون بالأندية الوطنية، وما بين 2 إلى 5 لاعبين نودي عليهم لمنتخب أقل من 15 سنة، وما بين 3 إلى ستة لاعبين يلعبون لمنتخب أقل من 16 سنة، وما بين 7 إلى 12 لاعبا بالمنتخب الوطني لأقل من 17 سنة، وبين 5 إلى 10 لاعبين بالمنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، وبين 6 إلى 8 لاعبين بالمنتخب الوطني لأقل من 23 سنة. وساهمت الأكاديمية في منح المغرب عددا من اللاعبين، أمثال يوسف النصيري، لاعب اشبيلية الإسباني، والذي يعد من أفضل المهاجمين في العالم، والذي تحدث عنه الاتحاد الدولي لكرة القدم، أخيرا، بعد تألقه رفقة فريقه في المنافسات الأوربية، ونايف أكرد، لاعب ويستهام الإنجليزي، والذي ترغب أندية إنجليزية في استقطابه، وكذلك عز الدين أوناحي، لاعب مارسيليا الإسباني، والذي شكل مفاجأة مونديال قطر 2022. وبعد كل هذه الإنجازات، بادرت مدارس كروية عالمية في توقيع اتفاقيات مع الأكاديمية، التي باتت محط أنظار العالم بأسره، خاصة بعد إنجاز المونديال. وتمكنت الأكاديمية من المجاوزة بين التعليم الأكاديمي والرياضي، ما بوأها مكانة عالية، من بين الأكاديميات الموجودة في العالم، إذ أنها تصنف من بين أفضل المؤسسات الرياضية في كرة القدم على المستوى الإفريقي، ومن بين أفضل عشر مراكز للتكوين على المستوى الأوربي، حسب آخر تصنيف رسمي للأكاديمية الرياضية في العالم. ب.ب