معرض فني بطنجة يضم حصيلة تجربة تشكيلية تتجاوز ثلاثين سنة تستعد الفنانة التشكيلية نوال السقاط، لإقامة معرض فني برواق قصر الفنون والثقافة بطنجة، ابتداء من 9 غشت الجاري، اختارت له عنوان "سفر في الزمان والخيال". المعرض الذي ينظم بمبادرة من المديرية الجهوية لوزارة الشباب والثقافة والتواصل سيكون فرصة لتسليط الضوء على تجربة تعبيرية فنية رائدة تمتد لأكثر من ثلاثين سنة. وسيستمر هذا المعرض لشهريين متتاليين، يستمتع خلالهما رواد هذا الرواق الفني بجمالية التعابير الفنية للفنانة نوال السقاط وقدرة المكان على استعادة نبض الإبداع. وحسب الورقة التقديمية للمعرض فإن أعمال نوال السقاط "تمتاز بعمق الرؤية الجمالية والحياتية وبالكثافة التعبيرية التي ينصهر فيها الماضي والحاضر في بوتقة واحدة؛ وهي تجربة فنية عاكسة للدهشة والتجربة الإنسانيتين، ويحتضنها فضاء فني استثنائي يحتفي بسيرورة العطاء الإبداعي بين الأجيال وينتشي بالتراث الإبداعي المميز للفانين المغاربة". ويشار إلى أن نوال السقاط، تتحدر من فاس، تعيش وتعمل حاليًا في الدار البيضاء. تخرجت من المدرسة التقنية للفنون التشكيلية بالدار البيضاء في 1994، وطورت شغفها بالرسم منذ 1993، مما جعل هذا التعبير الفني ضرورة حياتية. وبدأت نوال بنسخ أعمال كبار الفنانين، وهو تمرين تعليمي صقل موهبتها. كما أغنت تعليمها بزيادة التدريب الفني في فرنسا وحضور ورشات عمل لفنانين تشكيليين أوربيين. في 2006، انضمت نوال إلى جمعية العنبر الدولي، واستفادت من لقائها مع إميلي جيرين، فانخرطت في الأنشطة الجمعوية بينما واصلت معارضها الدولية. في 2015، بيعت أعمالها في درووت ريشوليو في باريس، مما كان اعترافًا بمكانتها على الساحة الفنية الدولية. كما شاركت نوال السقاط في العديد من المعارض الجماعية والفردية، وأعمالها جزء من مجموعات خاصة وعامة في المغرب، فرنسا، إسبانيا وكندا. من بين هذه المجموعات نجد وزارة الداخلية، وزارة الثقافة وجامعة عبد المالك السعدي. قادتها دراستها القانونية أيضًا نحو البحث الأكاديمي والهندسة الثقافية. عزيز المجدوب