47 في المائة توقعوا ارتفاع مصاريفهم هذه السنة و49 تدهورت قدرتهم الشرائية كشف استطلاع رأي حديث، أجرته مؤسسة "سونيرجيا» ويومية "ليكونوميست»، حول القدرة الشرائية ونفقات شهر الصيام وتأثيرها على المغاربة، أن نصف المستجوبين يتوقعون أن ترتفع ميزانية إنفاقهم في رمضان مقارنة بالعام الماضي. وأوضح الاستطلاع، الذي أجري على عينة تفوق 1000 مستجوب، أن 47 في المائة من المغاربة يعتقدون أن مصاريفهم في رمضان ستكون أغلى هذه السنة. وترى نسبة 24 في المائة أن هذه المصاريف ستكون غالية جدا، و23 في المائة قالت إنها ستكون غالية، في حين رأت نسبة 5 في المائة أن مصاريفها ستكون متطابقة مع ما أنفقته السنة الماضية. وبالمقابل، صرحت نسبة 10 في المائة أن مصاريفها في رمضان 2024 ستكون أقل مقارنة بالسنة الماضية، بينما صرحت نسبة 1 في المائة أن مصاريفها ستكون أقل بكثير، في حين أن 37 في المائة قالت إنها لا تعرف ما إذا كانت مصاريفها سترتفع أم تنخفض هذه السنة. وكانت النساء أكثر تشاؤما مقارنة بالرجال في خانة الذين أجابوا بأن مصاريفهم ستكون غالية جدا هذه السنة، بنسبة 25 في المائة و23 في المائة على التوالي. ويتضح أن الفئات الشابة أكثر تأثرا بتكاليف رمضان، إذ قالت نسبة 32 في المائة من الفئة ما بين 25 سنة و34 إن تكاليفها في رمضان سترتفع بشدة، الأمر نفسه بالنسبة إلى الفئة ما بين 18 سنة و24 بنسبة 28 في المائة، وهو الحال ذاته بالنسبة إلى سكان الجنوب (30 في المائة). وطرح معدو الاستطلاع على المستجوبين، سؤالا في السياق نفسه، حول ما إذا لاحظوا أن قدرتهم الشرائية تضررت أو تحسنت أو تدهورت هذه السنة مقارنة بالعام الماضي، وجاءت الإجابات متباينة، غير أن التشاؤم يغلب عليها. وقالت نسبة 49 في المائة من المستجوبين إن قدرتهم الشرائية تدهورت هذه السنة، و17 في المائة صرحوا أن وضعيتهم مستقرة ولم تتغير، في حين أن 25 في المائة قالوا إن قدرتهم الشرائية تحسنت، و9 في المائة قالوا إن لا علم لهم بالأمر. ويتضح من خلال الاستطلاع أن الرجال أكثر تضررا، إذ صرحت نسبة 54 في المائة أن قدرتهم الشرائية تدهورت، مقابل تحسن وضعية 22 في المائة، في حين أن وضعية 29 في المائة من النساء تحسنت، وتدهورت قدرة 43 في المائة. وعبر سكان المجال الحضري عن تدهور قدرتهم الشرائية مقارنة بالعام الماضي، بنسبة 51 في المائة مقابل تحسن قدرة 25 في المائة، وبالمقابل تحسنت وضعية 27 في المائة من السكان القرويين، وتدهورت قدرة 45 في المائة منهم. عصام الناصيري