مصـرف المغـرب يعتمـد نظـام تدبيـر جديـدا

أفاد بالدوميرو فالفيردي، رئيس الإدارة الجماعية لـ «مصرف المغرب»، خلال لقاء مع صحافيي مجموعة «إيكوميديا»، أن البنك اعتمد تنظيما جديدا لضمان فاعلية أكبر في تدبير الشبكة وتحسين جودة الخدمات المقدمة. ودخل التنظيم الجديد حيز التنفيذ ابتداء من الشهر الجاري، إذ أعيد تنظيم الشبكة التابعة لفرع المجموعة الفرنسية «كريدي أغريكول» بالمغرب، وهمت العملية نصف المتعاونين العاملين بـ»مصرف المغرب». وتدخل هذه الإجراءات في إطار الإستراتيجية التنموية الخماسية «كاب 2014- 2018»، التي اعتمدها البنك وتهم الفترة الممتدة بين 2014 و2018. واعتمد البنك سياسة تسويقية جديدة، من خلال تخصيص عرض يستجيب لمتطلبات كل سوق على حدة. وأوضح فالفيردي أن السياسة الجديدة تسعى إلى تغيير صورة المؤسسة لدى زبناء القطاع البنكي، إذ أن الاعتقاد السائد هو أن مصرف المغرب يعتبر بنكا للمقاولة، لذا وجب تنويع عروض البنك لتستجيب لمختلف الشرائح. وذكر، في هذا الصدد، أن «مصرف المغرب يسعى أن يصبح بنكا شموليا للقرب، ويعتزم إطلاق عروض، خاصة بفئة الشباب، موضحا أن هناك إمكانيات كبرى في هذا المجال، إذ ليست هناك عروض كثيرة ومتنوعة موجهة لهذه الفئة من الزبناء. ويعتزم «مصرف المغرب» تقديم عروض خاصة بفئة الشباب، إذ سيطلق عرضا جديدا، بشراكة مع إحدى الإذاعات لفائدة الشباب، ويتعلق الأمر بعرض «موزاييك»، الذي يتضمن عروضا للتمويل خاصة بفئة الشباب، سواء قروضا لتمويل الدراسة أو لاقتناء السكن بالنسبة إلى الأسر الشابة. وسيعرض صيغا تمويلية خاصة بالشباب من الفئة العمرية الدنيا، الذين تناهز أعمارهم 11 سنة، وذلك من أجل خلق روح المسؤولية لدى هذه الفئات. ويطمح البنك إلى جلب 20 ألف زبون، خلال السنة المقبلة. واعتبر فالفيردي أن المنافسة بين البنوك لجلب زبناء جدد أصبحت ترتكز على قدرة المؤسسات على تقديم عروض وخدمات مبتكرة. وفي هذا الإطار، يقول المسؤول الأول بـ «مصرف المغرب»، تم إطلاق، خلال الفصل الثاني من السنة الجارية، خدمة «بنك ديريكت»، التي توفر الولوج إلى الخدمات البنكية وإلى مختلف البيانات المتعلقة بالمعاملات البنكية. وسيكون «مصرف المغرب» الأول الذي سيعتمد التوقيع الإلكتروني، وذلك في أفق نهاية السنة الجارية.وأكد «فالفيردي» أن المؤشرات الأولية تشير إلى تحسن مرتقب في النتائج المالية والتدبيرية لـ»مصرف المغرب»، بالمقارنة مع السنة الماضية، التي سجل البنك خلالها تراجعا في الناتج الصافي البنكي، إثر ارتفاع مخصصات المخاطر، ما انعكس على النتائج المالية. وتمكنت المؤسسة من ضبط التكاليف، خلال الأشهر التسعة الأولى من السنة الجارية، وذلك بالنسبة إلى كل نشاطات البنك. واعتبر أن البنك واع بمسؤوليته في تمويل الاقتصاد، ويعمل على ضمان التوازن بين إلزامية التحكم في المخاطر وواجبات تقديم التمويلات الضرورية للنشاطات الاقتصادية. وأكد أن البنوك لم تشدد شروط منح القروض، كما يشار إلى ذلك، بل إن وضعية المقاولات هي التي لم تعد تسمح لها بالاستجابة إلى الشروط المعمول بها. ولم ينف «فالفيردي» وجود مخاطر أكبر لدى بعض القطاعات، مثل صناعات الصلب والنسيج، بالمقارنة مع قطاعات أخرى، لكن البنوك تواكب، من الجانب التمويلي، كل المشاريع التي تكون مدروسة بعناية، وذلك بغض النظر عن القطاعات التي تتم فيها الاستثمارات.عبد الواحد كنفاوي

مصـرف المغـرب يعتمـد نظـام تدبيـر جديـدا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

أرقام صادمة عن واقع الشباب

إطاران بـ"ليدك" يقتحمان مركزا للكهرباء بالبيضاء

مقالات ذات صلة