السلاح الجزائري ينتهك الحدود المغربية

أطلق أحد عناصر حرس الحدود الجزائري، زوال أول أمس (السبت)، ثلاث عيارات نارية من سلاحه الوظيفي، على عشرة مدنيين مغاربة على مستوى الشريط الحدودي لدوار أولاد صالح، التابع للجماعة القروية بني خالد الواقعة على بعد 30 كيلومترا شمال شرق وجدة. وذكرت مصادر مطلعة ل"الصباح" أن "الشخص المصاب، ويدعى الصالحي رزق الله (24 عامًا)، أصيب من قبل عناصر تابعة لحرس الحدود الجزائري في منطقة "أولاد صالح" مُتابعا بالقول إنه "تم نقل المصاب إلى مستشفى الفارابي في وجدة لتلقي الإسعافات الضرورية".ووصف مصدر طبي، الحالة الصحية للشخص المصاب بـ "المستقرة"، مشيرا إلى أنه "تم إخضاع المعني بالأمر لعمليتين جراحيتين، بعد إدخاله إلى المستشفى، وهو مصاب بعيار ناري تسبب له في نزيف وكسر في الكف الأيسر وتحت العين اليسرى".ومن جهته، قال عبد العالي الصالحي، شقيق الضحية: "الجندي الجزائري أطلق الرصاص الحي على شقيقي بنية القتل"، مشيرا الى أن شقيقه تعرض للإصابة بالرصاص فوق التراب المغربي.ونفى الصالحي أن يكون شقيقه كان يعمل خلال إصابته في مجال التهريب على ضفتي الحدود، قائلا:" إن شقيقي المصاب كلفه اليوم والدي من أجل الإشراف على حرث قطعة أرضية فلاحية في ملكيتنا بدوار لعراعرة التابعة لمنطقة بني ادرار على محاذاة الشريط الحدودي المغربي الجزائري، وأثناء ذهابه إلى المكان المعني ليقوم بالمهمة تعرض لإطلاق النار من طرف عناصر من حرس الحدود الجزائري، وأصيب في الوجه".من جهتها ،عبرت الحكومة المغربية عن "استيائها وقلقها الكبيرين"، إثر إطلاق عنصر من الجيش الجزائري عيارات على عشرة مدنيين مغاربة على الحدود المغربية الجزائرية.وسجلت الحكومة "باستياء وقلق كبيرين، الحادث الخطير الذي وقع أول أمس (السبت)، على الحدود المغربية الجزائرية".وتشير إفادات فاعلين جمعويين بالجهة الشرقية إلى أن أكثر من خمسين مواطنا مغربيا سقطوا برصاص الجيش الجزائري في المناطق الشاسعة للحدود المغربية الجزائرية، منذ سنة 1996 حتى الآن، بالإضافة إلى من أصيبوا بجروح أو عاهات من الذين كتبت لهم الحياة من جديد.ومازال السكان المغاربة القاطنون بمحاذاة الشريط الحدودي المغربي الجزائري، يتذكرون مجموعة من الحالات للمغاربة الذين راحوا ضحايا ظاهرة الرصاص الجزائري، وتبقى حالة "الهاشمي الزايدي" الذي أردته رصاصة للجيش الجزائري قتيلا خلال أواخر يوليوز 2007، بدوار "الشرفة" التابع لجماعي "تيولي" بإقليم جرادة، محفورة في ذاكرة سكان المنطقة الشرقية بعدما كان الضحية المزداد سنة 1968، والذي خلف وراءه طفلين، يتأهب لعبور الشريط الحدودي على ظهر دابته، للتزود بالبنزين لتفاجئه عناصر الحرس الحدودي الجزائري بإطلاق النار عليه، دون إعطائه أمرا بالتوقف.ولم يكن مقتل الهاشمي على يد حرس الحدود الجزائريين حادثة معزولة، فقد سقط قبله، يوم 16 أبريل 2000، حسن معيان، المولود سنة 1958، برصاص الحرس الجزائري، مخلـفا وراءه 7 أطفال، وفي مساء يوم الجمعة 22 يوليوز 2005، تم اغتيال عيسى بريسون (من مواليد 10 يناير 1980) داخل التراب الجزائري، على بعد 500 متر من دوار "لحداحدة"، المغربي، مسقط رأسه.عزالدين لمريني (وجدة)

السلاح الجزائري ينتهك الحدود المغربية

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الدرك الجزائري يهرب "قناص" الحدود إلى وجهة مجهولة

الوفا: مازلنا ملتزمين بالدعم المباشر للفقراء

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات