نراقب 20 مليون طن من المنتوجات الغذائيـة سنويـا

ما هو الدور الذي تضطلعون به في أنشطة تصدير المنتوجات الفلاحية؟ حضورنا في معرض الغذاء العالمي «وورلد فوود» موسكو، مناسبة لتعزيز قدراتنا والتعرف على آليات جديدة للمراقبة وتبادل الخبرات مع نظرائنا الروس، ذلك أن المكتب يأخذ على عاتقه مسؤولية مراقبة كل المواد الغذائية المتداولة في السوق الوطنية، إذ نراقب في هذا الشأن بين 15 و20 مليون طن سنويا من المنتوجات الغذائية، ذلك أن مراقبينا الموزعين في مختلف المنافذ الحدودية يحرصون على استجابة المنتوجات المستوردة والمسوقة لشروط السلامة الصحية.وفي هذا الشأن، فإن الحبوب المستوردة سنويا بين 4 و5 ملايين طن تتم مراقبتها من قبل مصالح وقاية النباتات التابعة إلى المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في مختلف موانئ المملكة، إذ لا يمكن أن تدخل هذه الكميات من الحبوب إلى الأسواق قبل حصولها على شهادة من المصالح المذكورة، تثبت جودتها وصلاحيتها للاستهلاك، فالمكتب يضمن السير الجيد لعمليات المراقبة في مختلف مناطق المملكة من «أوسرد» إلى وجدة، عبر موارده البشرية المنتشرة بشكل إستراتيجي، والبالغ عددها ألفان و100 مراقب. هناك غياب لمراقبي المكتب في المعبر الحدودي «الكركرات»، كيف تفسرون ذلك؟ من المؤكد أن هناك غيابا لمراقبي المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية في المنطقة الحدودية بين المغرب وموريتانيا «الكركرات»، إلا أن مراقبي المكتب حاضرون في منطقة «أوسرد» القريبة من الحدود، إذ نتوفر على تقني وبيطري هناك، ونعمل حاليا على ملء هذا الفراغ في المراقبة بالتنسيق مع المصالح الجمركية والسلطات العمومية في المنطقة، وذلك لمواجهة نمو تدفق السلع والمنتوجات الغذائية والاستهلاكية عبر النقطة الحدودية المذكورة.والملاحظ أن المعبر الحدودي «الكركارات» أصبح نقطة عبور للسلع مجهولة المصدر، ذلك أن المكتب يعتمد في عمله على تتبع مصدر السلع الاستهلاكية، بما في ذلك المنتوجات الغذائية، خصوصا المستوردة منها، التي يتعين أن تتوفر على ملف استيراد، إضافة إلى المختبرات التي نحيل إليها عينات مهمة يوميا من المواد والمنتوجات، إذ تساعدنا على التأكد من استجابتها لشروط السلامة الصحية، وعدم إضرارها بصحة المستهلك. كيف تقارنون بين شروط السلامة المفروضة على المنتوجات الغذائية من قبل السلطات الروسية والمصالح الأوربية؟ المعلومة التي تصدر عن المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية تظل مهمة بالنسبة إلى أنشطة التصدير، إذ تساعد المصدرين على التعرف على الشروط التي يتعين عليهم التقيد بها في المنتوج المصدر، خصوصا في ما يتعلق بالحفظ والتلفيف، ذلك أنه في الوجهات البعيدة تظل المنتوجات عرضة لخطر التلف.وبمقارنة شروط السلامة المفروضة من قبل الجانب الروسي فتظل أقل تشددا مقارنة مع مصالح مراقبة سلامة المنتجات الغذائية في الاتحاد الأوربي، إذ تتسم بالمرونة والتفهم لطبيعة المعاملات التجارية، إلا أنها لا تغفل الشروط الصحية الضرورية في المنتوج المستورد الذي سيدخل أراضيها عبر الاستيراد.وهنا يمكن الإشارة إلى عمق علاقات التعاون بين المغرب وروسيا في هذا الشأن، فهناك اتصال دائم حول شروط وآليات مراقبة المنتوجات، التي تتغير وتطور باستمرار، ويتم تبادل المعلومات حولها بين الطرفين بشكل متواصل. أحمد بنتهامي مدير عام المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية

نراقب 20 مليون طن من المنتوجات الغذائيـة سنويـا

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الصباح

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

وزارة الفلاحـة تراهـن عـلى الطماطـم لغـزو السـوق الروسيـة

المغرب ينقل معركته مع الاتحاد الأوربي إلى روسيا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات