وزارة الفلاحـة تراهـن عـلى الطماطـم لغـزو السـوق الروسيـة

تراهن وزارة الفلاحة والصيد البحري، عبر ذراعها التصديرية الجديدة، المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، على الطماطم من أجل غزو السوق الروسية، وذلك بعد إغلاق الاتحاد الأوربي حدوده في وجه هذا المنتوج الذي يعتبر محرك صادرات المنتوجات الفلاحية المغربية، إذ يتميز بجودته وتنافسيته التجارية على المستوى الدولي، ذلك أن عملية تصديره إلى السوق الروسية بدأت متأخرة وغير منتظمة منذ التسعينات، مقارنة مع منتوجات الحوامض والبرتقال تحديدا، الذي رسخ وجوده في هذه السوق منذ فترة طويلة.وتستورد روسيا حاجياتها من الخضر والفواكه من 35 بلدا، لا تغطي الصادرات المغربية سوى حصة 3.2 في المائة منها، إلا أن هذا الواقع لم يمنع تعزيز صادرات المملكة من الطماطم نحو السوق الروسية، إذ تضاعفت الكمية المصدرة أربع مرات خلال الفترة بين 2009 و2013، لتصل إلى 63 ألفا و771 طنا، لتستحوذ روسيا على 10 في المائة من إجمالي صادرات هذا المنتوج.وفي هذا الشأن، أكد عبد الفتاح بعلا، المدير المساعد في شركة «سان كروب»، أن شركته شرعت في تصدير الطماطم إلى روسيا منذ سنة 1995، لكن بطريقة غير منتظمة وبكميات قليلة، قبل أن يتم رفع حجم الصادرات خلال الفترة الأخيرة، لترتقي إلى حجم صادرات الحوامض البالغة 300 ألف طن سنويا في المتوسط، علما أن السوق الروسية تعتبر سوقا تقليدية إلى حد ما بالنسبة إلى المغرب، إلا أنه لم يكثف العمل على استغلالها خلال الفترة الماضية.وأضاف بعلا، الذي يشارك في المعرض الدولي للغذاء «وورلد فوود» في موسكو، بصفته عضوا في فدرالية مصدري الخضر والفواكه، أن التصدير إلى السوق الروسية لم يعد سهلا كما في الماضي، إذ أصبحت سلطات هذا البلد أكثر تشددا في الحواجز غير الجمركية، خصوصا فيما يتعلق بشروط الجودة والسلامة الصحية، علما أن المصدرين يعانون مجموعة من المشاكل المرتبطة بضعف البنية اللوجستيكية للتصدير، وغياب الضمانات البنكية وصعوبة تحصيل الديون في العلاقة مع الطرف الروسي.ومن جهته، أكد تقي الدين شرادي، مدير عام شركة «مطيشة»، أن قطاع إنتاج وتصدير الطماطم لم يعد مجديا على مستوى الأرباح بسبب ارتفاع حجم التكاليف التشغيلية، وبالتالي فإن التصدير إلى السوق الروسية هو بمثابة تكلفة إضافية سيتحملها المصدرون، الذين يعانون مشاكل في التوجيه والمواكبة والحصول على الاستشارة، رغم المجهودات المبذولة من قبل المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات.وأضاف نائب رئيس فدرالية مصدري الخضر والفواكه، أن الخط البحري الرابط بين «سان ببترسبورغ» وأكادير، الذي يتيح تصدير الشحنات خلال تسعة أيام، يظل غير كاف في ظل المنافسة الشرسة من قبل المصدرين الآخرين، الذين يستفيدون من عامل القرب الجغرافي، يتعلق الأمر بدول الاتحاد السوفياتي السابقة، وتركيا ومصر، اللتينن ترتبطان مع روسيا باتفاقيات التعامل بالمزايا، وبالتالي يستفيدون من امتيازات مهمة على مستوى التعريفة الجمركية والاعتراف المتبادل بشهادات السلامة الصحية.إلى ذلك، أشار نجيب عزوزي، مدير المؤسسة المستقلة لمراقبة وتنسيق الصادرات، إلى أن الشركات الفاعلة في تصدير الطماطم تعمل على اغتنام فرصة المشاركة في التظاهرة الدولية المذكورة، من أجل ربط شراكات مع تجار وموزعين محليين، بهدف ترسيخ حضور المنتوج المغربي في السوق الروسية، وكذا الاستفادة من المزايا التي سيوفرها المكتب التمثيلي الجديد للمؤسسة، الذي سيباشر مهامه ابتداء من أكتوبر المقبل.

وزارة الفلاحـة تراهـن عـلى الطماطـم لغـزو السـوق الروسيـة

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

مشاكـل الترخيص تعرقـل تصديـر المكمـلات الغذائيـة

نراقب 20 مليون طن من المنتوجات الغذائيـة سنويـا

مقالات ذات صلة

انت تستخدم إضافة تمنع الإعلانات