حـسـنــاوات مـجـرمــــات

عصابات اختارت استعمال نسوة للإطاحة بضحاياها والظاهرة في تزايد أدخلت العديد من العصابات ضمن أجندة أنشطتها الإجرامية النساء، لتسهيل عمليات السرقة والابتزاز وغيرها من الأفعال الإجرامية، التي يتعرض لها الضحايا، من خلال تسخيرهن للإطاحة بالضحية، إذ لم تعد الجريمة مقتصرة على الرجال من المنفذين الماديين لها، بل دخلت المرأة مضمار الجنوح العلني، ليتم ضبطها في شبكات للنصب والاتجار بالمخدرات، أو اعتراض السبيل للسرقة، والتخطيط للهجوم على المنازل والقتل وغيرها من مختلف الأنشطة، التي يجرمها القانون. وتمت الاستعانة بالنساء في العمليات الإجرامية، على اعتبار أن الجريمة ليست ظاهرة عامة فحسب، وإنما ظاهرة طبيعية، لأنها تتلازم مع الحياة حيث وجدت، إذ أن السلوك الإجرامي لا يقتصر فقط على الذكور دون الإناث، وإنما أصبحت مشاركة المرأة في الجريمة أمرا واقعيا وملموسا وفي تزايد مستمر، سيما أنها في العديد من الجرائم، خصوصا التي تتعلق بالسرقة والابتزاز، يكون لها دور محوري في الإطاحة بالضحايا، ما يسائل المجتمع حول هذه الظاهرة التي أضحت المرأة أحد مكوناتها، وهو ما يفسر بالطابع العدواني في السلوك، والذي كان إلى وقت قريب مرتبطا بالذكور، أكثر من النساء. كريمة مصلي جميلات ضمن عصابات للسرقة يتم استخدامهن في تنفيذ مخططات استدراج الضحايا وتسهيل مهمة محاصرتهم لم تعد عصابات السرقة تمارس عملياتها الإجرامية بطريقة تقليدية، ففي ظل فطنة عدد من الضحايا إلى مخاطر التربص والتزامهم بالاحتياط الذي يحميهم من الوقوع في يد اللصوص، بادر أفراد العصابات إلى تطوير أساليبهم الإجرامية لتسهيل استدراج المستهدفين بالاستعانة بالقاصرات والفتيات الحسناوات في تنفيذ خطط احترافية يصعب الانتباه إليها. ويتم الاعتماد على خدمات الفتيات والنسوة في عملية نصب كمائن الضحايا سواء كانوا نساء يطمئن لبني جنسهن، حيث هناك من تدعي الرغبة في الاستفسار عن أمر ما أو استخدام الجميلات للإيقاع بالرجال بطرق متعددة خاصة الباحثين عن ممارسة الجنس. ومن بين الحالات التي تكشف خطورة استخدام الفتيات الجميلات في عمليات السرقة، ما شهده وسط المدينة بالعاصمة الاقتصادية أخيرا لمناسبة الاحتفال بليلة رأس السنة، بعدما أنهت المصالح الأمنية التابعة لمنطقة أمن أنفا بالبيضاء، أنشطة عصابة إجرامية خطيرة متخصصة في السرقة بالعنف تستعين بفتاة حسناء لاستدراج الضحايا. واختارت العصابة الإجرامية التي تتكون من ثلاثة جانحين استهداف ضحاياها من سكارى "ليلة البوناني" وسط المدينة، عن طريق تنظيم خطة احترافية تتمثل في تسخير شابة جميلة لإيهام الضحية المفترض بأنها عاملة جنس. وأسقط جمال الشابة وشكلها الذي يوحي بأنها من "بنات الليل"، الضحايا في شرك العصابة، بعد أن أثارت تحركات الشابة الحسناء غريزة الضحايا الذين بعد مغادرتهم الحانات والملاهي الليلية، يشرعون في التفاوض معها حول ثمن قضاء ليلة ساهرة، دون أن يدركوا أنهم ابتلعوا طعم استدراجهم لفائدة جانحين، يتكلفان بمحاصرة الضحية وإسقاطه على الأرض. وتورط أفراد العصابة في ارتكاب عدة سرقات، مقرونة بالعنف، باستعمال أسلوب تقنية الخنق من الخلف "القرطة"، معتمدين في عملياتهم على خدمات الجنس الوهمي، للسطو على هواتف وأموال المحتفلين بليلة السنة الجديدة. وتم افتضاح الأنشطة الإجرامية للعصابة الخطيرة، نتيجة للتدخلات الاستباقية للمصالح الأمنية التابعة لمنطقة أمن أنفا، إذ مكنت حملات التمشيط الأمني من ضبط المشتبه فيهم في حالة تلبس، وهم يفرون من مسرح الجريمة بعد استهداف أحد الضحايا الذي كان يصرخ، وهو ما استنفر فرقة الدراجين للقيام بمطاردة هوليودية نجحت في شل حركة الجانحين وإيقافهم تباعا. وبعد انتهاء فترة وضعهم بالحراسة النظرية، تقررت إحالة أفراد العصابة على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالبيضاء، الذي أحال المتهمين على جلسة المحاكمة. وبجماعة أورير ضواحي أكادير، أنهت مصالح الدرك الملكي التابعة لمركز تغازوت، أنشطة عصابة إجرامية خطيرة، شكلت شبحا قض مضجع السكان. وتتكون العصابة الإجرامية من ثلاثة أشخاص، ضمنهم فتاة، تتكلف بالإيقاع بالضحايا سواء كانوا رجالا أو نساء، مستغلة جمالها وشكلها غير المشتبه فيه لاستدراج الضحية لفائدة شركائها، الذين يتكلفون بمحاصرة المستهدف والاعتداء عليه وسرقة ما بحوزته. وكشفت التحقيقات حينها، تورط الموقوفين في ارتكاب عدة سرقات، مقرونة بالعنف والتهديد باستعمال السلاح الأبيض، معتمدين في عملياتهم على سيوف وفتاة للإيقاع بالضحايا. وتم افتضاح أمر العصابة، إثر التوصل بعدة شكايات من قبل الضحايا كشفوا فيها تفاصيل تعرضهم للسرقة المقرونة بالعنف، وكذا اعتراض السبيل تحت جنح الظلام والتهديد باستعمال السلاح الأبيض في حق الضحايا من مختلف الأجناس والأعمار، مشيرين إلى أن هناك فتاة يتم تسخيرها للإيقاع بالضحايا، الذين يجدون أنفسهم في أيدي عصابة خطيرة، وهي الشكايات التي جعلت مصالح الدرك الملكي بأكادير تستنفر مختلف عناصرها، ما مكنها من التوصل إلى هوية المشتبه فيهم وإيقافهم. وأسفرت عملية المداهمة التي قامت بها مصالح الدرك الملكي لمنزل أحد المشتبه فيهم، عن إيقاف زعيم العصابة رفقة الفتاة، قبل أن يتم اعتقال شريكهما بالمكان نفسه. وارتباطا بعملية الإيقاف، أسفرت إجراءات التفتيش عن حجز أسلحة بيضاء، عبارة عن سيوف وسكاكين ودراجة نارية يشتبه في الاعتماد عليها في تنفيذ أنشطتهم الإجرامية التي تحولت إلى قصص يتم تداولها للتحذير من مغبة "الثقة في النسوة خصوصا منهن الحسناوات" بعدما صرن أداة في يد عصابات السرقة. محمد بها

حـسـنــاوات مـجـرمــــات

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

يمكنكم مطالعة المقال بعد:

أو مجانا بعد

الرجاء من أجل والدي

غريقان في يومين بتاونات

مقالات ذات صلة